اتهمت الأمم المتحدة في تقرير لها زعماء جنوب السودان بالاستمرار في تأجيج العنف وعدم الاستقرار في الدولة.
ووفقا للتقرير، فإنه يعاني البلد الغني بالنفط من الفقر المستمر والنزاعات على السلطة والفساد والانقسامات، مما يعقد جهوده نحو تحقيق الاستقرار والتنمية.
واستنادا إلى التحقيقات التي أُجريت في عام 2024 من قبل لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، تبين أن النخب السياسية والعسكرية في جنوب السودان مازالت تزيد من حدة الصراع والعنف.
وأظهرت الوثائق والمعلومات الجنائية استمرار النزاعات والجرائم خارج نطاق القضاء، مع ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان مثل العنف الجنسي والتجنيد القسري للأطفال.
وتحدث التقرير أيضا عن اشتباكات حدثت في وقت سابق من هذا الشهر في مناطق مختلفة من جنوب السودان، أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وإصابة قوات حفظ السلام، مما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص وزاد من خطر تصاعد الصراع في المستقبل.
وأدانت رئيسة لجنة حقوق الإنسان، ياسمين سوكا، زعماء جنوب السودان الذين لم يلتزموا بواجباتهم تجاه الشعب، مؤكدة أن العنف الجنسي والفساد ما زالا ينتشران بشكل مروع في البلاد.
وأظهر التقرير أيضا فشل الحكومة في إعادة بناء البنية التحتية الأساسية رغم توفر الإيرادات، مما يؤدي إلى استمرار تدهور الأوضاع المعيشية.
وحذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من تصاعد الصراع في الأيام القادمة، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العنف والتوجه نحو بناء سلام دائم في جنوب السودان.
