أدانت منظمة إيموهاغ الدولية من أجل العدالة والشفافية بأشد العبارات المجازر التي يرتكبها الجيش المالي ومرتزقة فاغنر ضد المدنيين العزل، وخاصة من الطوارق والعرب، في إقليم أزواد.
وجاء ذلك في بيان أكدت فيه أن هذه الهجمات الوحشية التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 64 شخصا خلال فترة زمنية لا تتجاوز الأسبوع.
وأفادت المنظمة في بيانها أنه في جريمة مروعة أخرى، استهدف الطيران المالي سيارة نقل مدنية كانت تقل 24 مدنيا، من بينهم أطفال ونساء، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها بدم بارد.
وأكدت المنظمة أنه لم تقتصر الجرائم على قتل البشر، بل امتدت أيضًا إلى استهداف مصادر عيش البدو الطوارق، حيث قامت دورية من الجيش المالي ومرتزقة فاغنر بقتل المواشي عند “بئر أسلغ” وتسميم المياه، في خطوة إجرامية تهدف إلى تهجير السكان وإبادة كل مقومات حياتهم.
واعتبرت إيموهاغ هذه الجرائم جرائم حرب وتطهير عرقي، وهي استمرار للسياسة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الطوارق والعرب في أزواد، وسط صمت دولي مخز وغير مبرر.
وطالبت منظمة إيموهاغ من أجل العدالة والشفافية المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم البشعة، وإجراء تحقيقات مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ودعت المنظمة إلى فرض عقوبات صارمة على المتورطين في هذه المجازر، وحماية المدنيين الطوارق من خطر الإبادة الجماعية.
وفي ختام بيانها استنكرت المنظمة الصمت الدولي قائلة، “إن صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذ أي إجراء لوقف هذه الجرائم لا يمكن تفسيره إلا بالتواطؤ الضمني مع الجناة، لذا ندعو لتكثيف الجهود الدولية لضمان العدالة والمحاسبة، ومنع استمرار هذه المآسي ضد الشعب الأزوادى الأعزل.
