شن متمردون من منظمة “التعاونية من أجل تنمية الكونغو” (كوديكو) هجومًا عنيفا على مجموعة من قرى دجيبة في إقليم دجوجو بمقاطعة إيتوري شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35 مدنيا.
وأفاد رئيس مجموعة القرى، جان فياني، أن الهجوم بدأ في 10 فبراير واستمر لعدة ساعات، حيث قام مسلحو كوديكو بإشعال النيران في منازل السكان وقتل الذين واجهوهم على طول طريقهم.
وأوضح فياني أن الحصيلة الرسمية تشير إلى مقتل أكثر من 35 شخصا، مع استمرار عمليات البحث عن مزيد من الضحايا.
من جانبه، أكد ممثل المنظمة المحلية جول تسوبا أن السكان نفسهم قاموا بعد تفجير الهجوم بالفعل بحصر عدد القتلى في 49 شخصا، وما زالت جهود البحث جارية.
وفي تصريح له، أكد فياني أن معظم الضحايا كانوا ينتمون لمجموعة الهيما العرقية التي تعمل في تربية الماشية وتشكل الغالبية العظمى من سكان المنطقة.
ورغم وجود وحدات من الجيش النظامي وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على مسافة قريبة، إلا أنهم لم يتدخلوا لوقف الهجوم الذي نفذه متمردو كوديكو.
تعد منظمة كوديكو تجمعا للجماعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد تحولت من تعاونية للمزارعين إلى جماعة متمردة في عام 1999.
وتأتي هذه الواقعة ضمن سياق الصراعات والاضطرابات التي تشهدها المنطقة، خاصة مع تصاعد نشاط حركة “إم 23” التي سيطرت على مناطق واسعة في شرق البلاد وأدت إلى نزوح آلاف الأشخاص وتفاقم الأزمة الإنسانية.
