صرح الرئيس الانتقالي المالي، عاصيمي غويتا، بأن هناك “أعداء يعملون ضد أمن واستقرار السودان، طمعا في الموارد الضخمة التي تتمتع بها البلاد”.
وأضاف غويتا خلال مباحثات عقدها في العاصمة المالية مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن هناك “جماعات إرهابية ومرتزقة من عدة دول تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”، مؤكدا استعداد مالي للتنسيق مع السودان “لمحاربة هذه الجماعات الإرهابية”.
وأوضح الجنرال المالي أن بلاده تواجه أيضا مجموعات إرهابية تسعى للنيل من الأمن والاستقرار، داعيًا إلى “ضرورة تضافر الجهود لمكافحة هذه المجموعات المتمردة”.
ورحب غويتا بزيارة البرهان، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية التي تربط البلدين. واستذكر أنه عاش في السودان لأكثر من 18 شهرًا، مشيدًا بـ”الإمكانيات” التي تتمتع بها البلاد في مجال الصناعات الدفاعية، وأكد رغبة مالي في “تبادل الخبرات” معها في مجالات متعددة.
من جهته، أكد البرهان أن هناك “حملة استعمارية تقودها دول ضد السودان، من خلال دعم التمرد”، مضيفًا أن “النصر على المتمردين سيكون قريبًا”. كما أبدى عزم السودان على “محاربة الاستعمار الجديد”، مشيرًا إلى “التلاحم الشعبي الكبير مع القوات المسلحة” السودانية.
وبدأ قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت جولة إفريقية، كانت مالي أولى محطاتها، حيث تستمر زيارته لمدة 48 ساعة، ومن المتوقع أن يزور موريتانيا يوم الاثنين، بالإضافة إلى دول أخرى في غرب القارة، بينها السنغال.