عثمان اغ محمد عثمان
أدى هجوم شنته ميليشيات فاغنر الروسية برفقة عناصر من الجيش المالي، اليوم الثلاثاء، على السوق الأسبوعي لقرية “كيتا”، شمالي مالي، إلى سقوط نحو عشرة مدنيين وجرح عدد مماثل واعتقال آخرين.
وأكدت مصادر محلية متطابقة لصحيفة “الرؤى الافريقية” الألكترونية أن كل الضحايا والمعتقلين مدنيون كانوا يبيعون ويتبضعون من السوق الأسبوعي للقرية.
وفي اتصال مع “الرؤى الافريقية، أكد شهود عيان أن مليشيات فاغنير الروسية وصلت بطائراتها، صباح اليوم، إلى السوق الاسبوعية للقرية، وهي اكبر سوق اسبوعية في تلك المنطقة، وفتحوا النار عشوائيا على السوق قبل أن يهبطوا من الطائرة، بعد تأكدهم من خلو السوق من المسلحين، فقتل عدد من المدنين على الفور وجرح آخرون واستولوا على سيارتين للتجار وفتشوا جيوب كل من في السوق بغرض الاستيلاء على ما لدى التجار والزبناء من الأموال، قبل أن يقوموا بتفتيش المحلات التجارية ونهبها.
وقال أحد التجار، في اتصاله مع الموقع، إن مسلحي فاغنير اقتحموا محله التجاري وتوجهوا مباشرة إلى صندوق تخزين الأموال وأخذوا كلما بداخله، موضحا أن المبلغ الموجود به كان عبارة عن مليوني فرنك إفريقي (سيفا).
وأضاف الشهود أن جنود غاغنير اعتقلوا 12 مدنيا من العرب و الطوارق و الفلان، وانسحبوا من المكان، مؤكدين أن ثلاثة من الجرحى تمكن الأهالي من نقلهم لتلقي العلاجات اللازمة في مدينة باسكنو الموريتانية القريبة من الحدود مع مالي.
يذكر ان الجيش المالي و ميليشيات فاغنير الروسية سبق أن تورطا في مقتل مئات المدينين في عدة قرى شمال البلاد، وتسببوا في كارثة إنسانية لا يزال العالم يتجاهلها، حتى الآن.
