تسير المفاوضات نحو الوصول إلى التفاصيل النهائية لوقف إطلاق النار في غزة، حيث يجري الحوار المكثف في قطر يوم الأربعاء.
وتعهد الرئيسان الأمريكي والمصري بالتنسيق الوثيق حول الاتفاق خلال الساعات المقبلة.
واستمرت المحادثات في الدوحة لأكثر من ثماني ساعات، مما أثار حالة من التفاؤل بين المسؤولين من قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل وحماس. وأكد الجميع أن التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة في القطاع المحاصر وإطلاق سراح الرهائن أصبح أقرب من أي وقت مضى.
وفي مؤتمر صحفي، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، بأن الجانبين استلما مسودة الاتفاق، وأن المناقشات حول التفاصيل النهائية ما زالت جارية.
لكن مسؤولا بارزا في حماس أفاد لوكالة رويترز في وقت متأخر من الثلاثاء أن الحركة لم تقدم ردها بعد، حيث تنتظر تسليم إسرائيل خرائط توضح المناطق التي ستنسحب منها قواتها في غزة.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تشارك إدارته في المفاوضات مع مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أن الاتفاق بات وشيكا. وتحدث بايدن مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول التقدم المحرز في المفاوضات.
وأشار البيت الأبيض في بيان بعد المكالمة إلى أن الزعيمين تعهدا باستمرار التنسيق الوثيق والمباشر مع فرقهم خلال الساعات القادمة، وأكدا على الحاجة الملحة لتنفيذ الاتفاق.
من جانبها، ذكرت حماس أن المحادثات وصلت إلى مراحلها النهائية، معبرة عن أملها في أن تؤدي هذه الجولة من النقاشات إلى توقيع الاتفاق.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن المحادثات اقتربت من مرحلة حاسمة، لكن لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي حول بعض التفاصيل.
وذكر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال زيارة له لروما، أنه يعتقد أن غالبية الحكومة الائتلافية الإسرائيلية ستدعم الاتفاق إذا تمت الموافقة عليه، رغم المعارضة الواضحة من بعض الأحزاب القومية المتشددة.
هذا، وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي، التي تحتجز أيضا رهائن في غزة، عن إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة للمشاركة في الترتيبات النهائية لوقف إطلاق النار.
وإذا نجحت هذه الجهود، سيوجه اتفاق الهدنة، الذي سيتم تنفيذه على مراحل، الجهود المتقطعة التي استمرت لأكثر من عام لإنهاء حرب أودت بحياة عشرات الآلاف ودمرت معظم أنحاء قطاع غزة، مما أجبر أغلب سكانه على النزوح، ولا تزال تودي بحياة العشرات يوميا.
المصدر: رويترز
