إبراهيم الانصاري
تزامنت زيارة الرئيس المالي اسيمي جويتا إلى روسيا لحضور القمة الروسية الإفريقية في سان بيترسبيج مع ارتفاع وتيرة استهداف جماعة نصرة الإسلام والمسلمين لقوات فاغنر المتواجدة في مالي خلال الأسبوع الجاري حيث تعرضت لعدد من الهجمات في كل من سيغو وليرا ونمبلا، ولا تتوفر حتى الآن معلومات عن نتائج تلك العمليات. ويأتي هذا التصعيد في وقت قام فيه مدير المخابرات المالية بزيارة لمدينة كيدال، وإجراء جلسات حوار مغلقة مع قيادات الحركات الأزوادية، و فور عودته الى باماكو أفرجت السلطات المالية عن معتقلين لتلك الحركات الامر الذي يعد بادرة لاتفاق، قد يؤدي إلى تهدئة الأمور التي كانت على وشك الانهيار
يشار إلى أن الوضع الأمني في مالي يمر بإحدى أكثر مراحله حراجة، حيث تشهد البلاد في أكثر من منطقة مواجهات دامية بين داعش ونصرة الإسلام والمسلمين التي انخرطت في حرب مفتوحة، أوقعت الكثير من القتلى في صفوف الجماعتين، كما أدت إلى سقوط الكثير من المدنيين العزل، وتأتي هذه الأحداث في وقت تنشط فيه فاغنرفي البلاد التي خلفت التواجد الفرنسي ثم الأممي، للمساهمة في فرض الأمن والاستقرار، الأمر الذي يبدو أنه بعيد المنال