أكدت الوساطة الدولية بشأن استئناف الحوار بين الأطراف المالية الموقعة على الاتفاق الناتج عن عملية الجزائر، أنها تراقب بقلق التصعيد الحالي للتوتر بين الأطراف الموقعة.
ووجهت الوساطة الدولية، في بيان صحفي أصدرته اليوم في باماكو، “نداءً عاجلاً للأطراف بالامتناع عن الأقوال والأفعال التي من شأنها أن تضر بالجهود التي تبذلها الوساطة بهدف استكمال عملية السلام”، مشددة على ضرورة “ترجمة التزامهم المعلن بالاتفاق إلى إجراءات ملموسة، وإيلاء الاهتمام من بلدهم وشعبه فوق كل الاعتبارات الأخرى”.
وأوضح البيان أن الوساطة الدولية، في يوم الجمعة الموافق 7 أبريل 2023، ووفقًا للالتزام الذي تم التعهد به في اجتماع 13 مارس، قدمت للأطراف الموقعة مقترحات ملموسة “تهدف إلى استئناف تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الناتج عن عملية الجزائر”، مشيرا إلى أن الوساطة الدولية “مقتنعة بأن هذه المقترحات، التي تأخذ في الاعتبار الشواغل التي أعرب عنها الطرفان خلال المشاورات المختلفة التي عقدت في مالي والجزائر ، من المرجح أن تعيد الثقة وتشجع على إعادة إقامة حوار بناء تحت رعاية لجنة متابعة الاتفاق برئاسة الجزائر”.
وأكدت الوساطة الدولية مجددًا “التزامها التام بمواصلة دعم الأطراف الموقعة والشعب المالي في سعيه لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والمصالحة، مع الاحترام الصارم لوحدة وسلامة أراضي وسيادة بلدهم”، بحسب تعبير البيان.
