وناشدت الجزائر للتحرك الدولي لملاحقة الجيوش الخاصة (المرتزقة) التي تستعين بها بعض الدول، في إشارة إلى مجموعة فاغنر الروسية.
وفي جلسة نقاش بمقر الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ75 لاعتماد اتفاقية جنيف، تحدث ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، أمس الاثنين: “قرأت في الصحافة أن هناك 20 مدنيا ماليا تم قصفهم بطائرة مسيرة، أولئك الذين ضغطوا على الزر لإطلاق هذا الهجوم لا يخضعون للمساءلة أمام أي طرف”.
وأكد على ضرورة “العمل على وقف انتهاكات الجيوش الخاصة التي تستعين بها بعض الدول”، في إشارة إلى مرتزقة فاغنر الروسية التي تتعاون مع الجيش المالي في الهجوم على الحركات الأزوادية شمال مالي، وحذر من “عدم مساءلة تلك الأطراف بشأن انتهاكاتها، وما تتسبب فيه من تهديدات وأخطار على المنطقة”.
وتابع بن جامع “نحن ملزمون بالخوض في نقاش بشأن المخاطر الجديدة التي تهدد دولنا، ولا أذكّر بالمخاطر التكنولوجية فحسب، وإنما الجيوش الخاصة التي تقوم بعض الدول بالاستعانة بها”،
وأردف قائلا: “نحن على مستوى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة حاولنا ونحاول الاهتداء إلى الصيغة التي ستأخذ بأفعال هذه الأطراف غير الحكومية، وكذا العقاب الذي قد ينزل عليها من جراء ما تقترفه بحق القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي”.
وفي نهاية العام الماضي، احتدمت الحرب في شمال مالي بين قوات الجيش المالي وحركات الأزواد، بعد قرار سلطة المجلس العسكري الانتقالي في مالي، إلغاء العمل باتفاق الجزائر للسلام الموقع في مايو 2015، والسعي لاستعادة السيطرة على مدن شمال مالي القريبة من الحدود الجزائرية، والتي تسيطر عليها حركات الأزواد.