أعربت الجزائر عن احتجاجها رسميا على احتجاز فرنسا أحد موظفيها القنصليين في باريس، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق باختطاف معارض جزائري.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن هذا الإجراء يمثل “استفزازا غير مسبوق” يهدد مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووصفت الجزائر المبررات الفرنسية لاحتجاز الموظف القنصلي بأنها “غير مقبولة”، مؤكدة أنها “لن تتهاون في حماية موظفيها الدبلوماسيين”.
وأضافت أن هذا التصرف سيكون له “تبعاته”، في إشارة إلى احتمال اتخاذ إجراءات ردية.
وكانت مصادر إعلامية فرنسية قد ذكرت أن السلطات الفرنسية احتجزت ثلاثة أشخاص، بينهم الموظف القنصلي الجزائري، للاشتباه بتورطهم في اختطاف المعارض أمير بوخرص، الذي تصفه الجزائر بـ”المخرب المرتبط بجماعات إرهابية”.
وتأتي هذه الأزمة في ظل علاقات متوترة بين البلدين منذ أشهر، خاصة بعد إعلان فرنسا دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، وهو ما اعتبرته الجزائر موقفا منحازا ضد مصالحها.
كما زادت الاحتكاكات بعد الحكم على الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية”.
وفي حين صرح وزير الخارجية الفرنسي مؤخرا بأن العلاقات بين البلدين “عادت إلى طبيعتها”، تشير التطورات الأخيرة إلى استمرار التوتر بين الجانبين.
ويتوقع أن يكون لهذه الأزمة تداعيات على التعاون الثنائي في مجالات حيوية مثل الطاقة ومكافحة الإرهاب، خاصة في ظل سعي الجزائر لتنويع تحالفاتها الدولية بعيدا عن فرنسا.
