صرح وزير الخارجية الفرنسي، أن بلاده تريد إقامة علاقات جيدة مع الجزائر، معربا عن أمله في أن تبدأ السلطات الجزائرية مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية من خلال معالجة مشكلة الهجرة.
وتحدث جان نويل بارو خلال جلسة في الجمعية الوطنية قائلا، “من المؤكد أن فرنسا تتطلع إلى إقامة علاقات جيدة مع الجزائر، وهي دولة مجاورة تربطنا بها علاقات وثيقة”، مضيفا “لكي يحدث هذا، لابد أن تهدأ العلاقات، ولكن لا يمكن فرض الهدوء من جانب واحد”.
وتابع بارو أن “فرنسا ليست هي السبب” في “التصعيد”، قائلا إن بلاده “ليست هي التي تقف وراء الاعتقال التعسفي لكاتب فرنسي جزائري، وليست فرنسا هي التي ترفض إعادة الرعايا الجزائريين الموجودين في وضع غير نظامي على الأراضي الفرنسية”.
وأردف وزير الخارجية الفرنسي قائلا “من الواضح أننا نريد حلها (هذه التوترات)، ولكن بشروط ومن دون أي ضعف”.
وتابع جان نويل بارو “نأمل أن تقبل السلطات الجزائرية هذه القائمة وبالتالي تبدأ مرحلة جديدة في علاقاتنا تسمح لنا بحل خلافاتنا وبدء تعاون استراتيجي محتمل”.
وفي نهاية حديثة أكد على ضرورة عدم الخلط بين “الآلاف من الأشخاص في فرنسا المرتبطين بطريقة أو بأخرى بالجزائر والذين لا علاقة لهم بالصعوبات التي نواجهها مع السلطات الجزائرية”، موضحا أنه سيتحدث “قريبا جدا مع ممثلين لهذه الجالية”.
وفي الفترة الأخيرة، تشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية أزمة دبلوماسية عميقة منذ أن أعلنت باريس نهاية يوليو 2024 دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية.
المصدر: فرانس24
