شنت عناصر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، جناح ماسنا، هجوما ليليا على معسكر للجيش المالي في مدينة نورو، وعمدت على إحراق المعسكر قبل أن تنسحب.
وجاء هذا الهجوم عقب موجة من المسيرات الاحتجاجية في المدينة، التي ذات الأغلبية الصوفية، على وفاة أحد كبار شيوخها الصوفية، الذي تم اختطافه في وقت سابق.
ويرى مراقبون للأحداث أن الهجوم كان هدفه تشتيت انتباه السكان عن الاحتجاجات المتعلقة بمقتل الشيخ الصوفي.
ووفقا لمصادر مقربة من جناح ماسنا، فإن الشيخ توفي بشكل مفاجئ أثناء احتجازه، ويعتقد أنه عانى من أزمة ارتفاع ضغط الدم، حيث تم تداول تسجيل صوتي لأحمدو كوفا، أمير جناح ماسنا، يؤكد فيه أن الشيخ لم يقتل بل توفي بشكل طبيعي.
وتجدر الإشارة إلى أن مقتل الشيخ الصوفي أثار غضبا واسعا بين سكان المدينة، مما يزيد من توتر الأوضاع في المنطقة ويعكس عمق الانقسامات بين الجماعات المسلحة والمجتمع المحلي.
يذكر أنه قبل أيام، خطف مسلحون مجهولون زعيما دينيا بارزا في مالي، يدعى أمادو هادي تال، قرب الحدود الموريتانية.
وتال هو زعيما للطريقة التيجانية، إحدى الطرق الصوفية الرئيسية في غرب إفريقيا، ويشتهر بدعواته إلى نبذ العنف في خطاباته.