أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس الجمعة، على أن ملف “الصحراء المغربية يمر من مرحلة التدبير إلى التغيير”.
وتابع العاهل المغربي في خطاب أمام مجلس النواب بمناسبة افتتاح دورة التشريعية الجديدة “عملنا لسنوات، بكل عزم وتأني، ورؤية واضحة، واستعملنا كل الوسائل والإمكانات المتاحة، للتعريف بعدالة موقف بلادنا وبحقوقنا التاريخية والمشروعة في صحرائنا، وذلك رغم سياق دولي صعب ومعقد”.
ومؤخرا، اعترفت فرنسا بمشروعية الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل وحيد للنزاع في الإقليم، وهو المقترح الذي ترفضه البوليساريو وحليفتها الجزائر. وجاء الاعتراف الفرنسي بعد توتر دبلوماسي بين المغرب وفرنسا بسبب هذا النزاع في السنوات الأخيرة، وهو ما اعتبره المغرب انتصارا دبلوماسيا.
وتحدث العاهل المغربي قائلا، إن “هذا التطور الإيجابي، ينتصر للحق والشرعية ويعترف بالحقوق التاريخية للمغرب، لا سيما أنه صدر عن دولة كبرى، عضو دائم بمجلس الأمن، وفاعل مؤثر غي الساحة الدولية، بالإضافة إلى أن فرنسا تعرف جيدا حقيقة وخلفيات هذا النزاع الإقليمي”.
وأردف بالقول “هذا الموقف الفرنسي يندرج في إطار الديناميكية الإيجابية، التي تعرفها مسألة الصحراء المغربية، والتي ترتكز على ترسيم سيادة المغرب على ترابه وعلى توسيع الدعم لمبادرة الحكم الذاتي”.
ويعتبر النزاع حول الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في أفريقيا، وضم المغرب الصحراء له عقب انسحاب إسبانيا منها في العام1975، لتتأسس جبهة البوليساريو عاما بعد ذلك وترفع السلاح في وجه المغرب، إلى أن تدخلت الأمم المتحدة في 1991 لوقف إطلاق النار.
المصدر: رويترز