حكمت محكمة أوغندية على توماس كويلو، القائد السابق لجماعة جيش الرب للمقاومة، بالسجن 40 عاما بسبب الجرائم التي ارتكبتها الجماعة منذ عام 1987، حين كان كويلو في الثالثة عشرة من عمره.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن المحكمة العليا الأوغندية أصدرت الحكم، الذي يعتبر من بين أسوأ الجرائم المتهم بها كويلو، والتي تشمل القتل الجماعي والاغتصاب والسرقة واستخدام السخرة. وقد أدين كويلو في أغسطس الماضي بـ 44 من أصل 78 تهمة.
ويمكن لكويلو استئناف الحكم، حيث ينفي جميع التهم الموجهة إليه.
وفي شهادته، أشار إلى أن زعيم الجماعة، جوزيف كوني، هو الوحيد القادر على الرد على جرائم جيش الرب للمقاومة، كما ذكر أن القوانين الداخلية للجماعة تفرض عقوبة الموت على من يعصي الأوامر العسكرية.
بدأت محاكمة كويلو في عام 2019، وهو محتجز منذ عام 2009.
وقد عملت السلطات الأوغندية على التشاور مع منظمات حقوق الإنسان لضمان أن تكون العقوبة عادلة.
وأكد ممثلو الادعاء أن كويلو كان قد أصدر أوامر بشن هجمات وحشية على المدنيين، مما أدى إلى تهجير العديد منهم أو إخضاعهم للعبودية نتيجة انتفاضة جيش الرب.
تأسس جيش الرب للمقاومة في أوغندا كميليشيا مناهضة للحكومة، ويعتقد أن زعيم الجماعة، جوزيف كوني، يختبئ في وسط إفريقيا بعد قمع الانتفاضة، لكن مكانه الدقيق لا يزال غير معروف.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض على كوني، الذي مطلوب أيضا من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وفي عام 2021، حكمت المحكمة الجنائية الدولية على ملازم جيش الرب دومينيك أونجوين بالسجن 25 عاما بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
