رفض رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري المساعدة المالية المعروضة من صندوق النقد الدولي.
ووافق صندوق النقد الدولي، المعروف بتقديم الدعم المالي للدول المأزومة، على ترتيبات بموجب تسهيل ائتمان موسع لدولة بوركينا فاسو، بهدف معالجة مشكلات ميزان المدفوعات في البلاد ودعم المرونة الاقتصادية وجهود الحد من الفقر.
ورجح مراقبون أن هذا القرار يمكن النظر إليه باعتباره بيانا لإعلان الاستقلال الاقتصادي والرغبة في اتباع مسار مختلف نحو الاستقرار المالي والتنمية، واعتبروه يعكس اتجاها أوسع نطاقا من جانب القادة الأفارقة لتقييم شروط المساعدات المالية الدولية وعواقبها على المدى الطويل.
ومن ضمن الأسباب الرئيسية التي رجحت لرفض مساعدة صندوق النقد الدولي الاعتقاد أن مثل هذه المساعدة قد تؤدي إلى إدامة التبعية الاقتصادية والحد من سيطرة البلاد على قراراتها المالية، كما كان هناك شعور بأن قبول المساعدة قد يبقي البلاد محاصرة في حلقة من الديون.
وتبرهن الدولة الأفريقية من خلال رفض مساعدة صندوق النقد الدولي، ثبات سيادتها المالية، وتظهر التزامها بإعطاء الأولوية لرفاهية مواطنيها فوق الضغوط الخارجية.
المصدر: وكالات