إفريقيا

“الفيلق الأفريقي” الوجود الروسي الجديد في أفريقيا 2024.. ماهي سياسته وأهدافه

مما لاشك فيه أننا عندما نتحدث عن الفيلق الأفريقي فإننا نشمل فاغنر، كحضور روسي جديد في أفريقيا.

ويعكس هذا الحضور سعي روسيا لتوسيع نفوذها العسكري في القارة الأفريقية، ومنحه شرعية الوجود الرسمي والعلني في مواجهة الحضور الأوروبي والأمريكي.

بداية الوجود الروسي بأفريقيا

ناهيك عن الحقبة السوفيتية، بدأ الوجود الروسي المعاصر في أفريقيا بين نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وبداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.

في ذاك الحين، كانت اللحظة الحاسمة للوجود الذي نلاحظه اليوم هي نهاية عام 2017 وبداية عام 2018.

وتوسع مجموعة فاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى، وهو ما يوضح الوجود غير الرسمي لروسيا في أفريقيا.

وفي أكتوبر 2019، أخذ الوجود الروسي الرسمي، الذي تجلى في القمة الروسية الإفريقية في سوتشي شكل شراكات اقتصادية وتعاون عسكري أقدم، كما هو الحال مع الجزائر أو مصر أو جنوب إفريقيا، كما يقول ماكسيم أودينيت، الباحث في معهد البحوث الاستراتيجية المدرسة العسكرية (IRSEM) ومتخصص في روسيا.

عن حقيقة فاغنر

فاغنر تقدم نفسها على أنها شركة عسكرية خاصة، لكنها لم تكن كذلك على الإطلاق. إنها جهة فاعلة هجينة، وهي مجموعة شبه عسكرية تعمل في منطقة رمادية وفوضت لها الدولة الروسية جزءًا من وظائفها السيادية (استخدام القوة والعنف) في المناطق التي لا ترغب في الانخراط فيها رسميًا الباحث.

التوسع الروسي الأفريقي

من ديسمبر 2021، وهذا التوسع للوجود الروسي هو الذي، إلى جانب العديد من العوامل الداخلية الأخرى، الذي سيثير الشكوك حول وجود فرنسا ويسرع انسحاب القوات الفرنسية قواتها المسلحة مع انتهاء عملية برخان، وبالتالي فإن “مجرة بريجوجيني” ستثبت نفسها بشكل مستدام وستطور وجودًا ثلاثي الأبعاد: الارتزاق واستخراج المواد الخام والنفوذ.

سياسة الفيلق الإدارية

تتبع إدارة الفيلق الأفريقي سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة، ويشرف عليه الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي.

تتكون النواة الأساسية للفيلق من مجموعات فاغنر، إذ تم دمج عناصر منها في قيادات الصفين الثاني والثالث داخل الفيلق، إضافة إلى مزيد من العناصر في نطاق قوة عسكرية لا تقل عن 40 إلى 45 ألف مقاتل، كما يتكون الفيلق من فرقتين إلى 5 فرق حسب القدرات القتالية وحجم العناصر

التمكين السياسي

في 2023، استطاعت روسيا من الدخول سياسيا بشكل قوي إلى عدد من الدول الأفريقية التي كانت تحت الهيمنة الفرنسية تاريخيا واقتصاديا وحتى عسكريا.

أبعاد سياسية

تشكيل الفيلق الأفريقي يتيح لوزارة الدفاع الروسية العمل على مواجهة النفوذ الغربي وتدارك مكانة موسكو في أفريقيا بعد 3 عقود من فكها الارتباط بالقارة السمراء، منطلقها في ذلك تأكد الكرملين أن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) هم المعارضون الرئيسيون للوجود الروسي في أفريقيا، بما في ذلك فرنسا.

المصدر : الجزيرة + https://www.geo.fr/geopolitique/quest-ce-que-lafrica-corps-le-successeur-de-wagner-en-afrique-219600

You May Also Like

الشرق الأوسط

لا يزال الحديث عن جماعة “الأحباش” الدينية في الأردن وتمددها وصعودها يثير العديد من التساؤلات عن حقيقة تلك الجماعة بين الفينة والأخرى، فمن هي...

غرب إفريقيا والساحل

كشفت جماعة نصرة الإسلام و المسلمين في مالي مقتل 70 مسلحا ممن وصفتهم بالخوارح، في إشارة إلى ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وذلك...

غرب إفريقيا والساحل

عثمان اغ محمد عثمان أدى هجوم شنته ميليشيات فاغنر الروسية برفقة عناصر من الجيش المالي، اليوم الثلاثاء، على السوق الأسبوعي لقرية “كيتا”، شمالي مالي،...

شمال إفريقيا

قاد العميد اغلس محمد أحمد، قائد الكتيبة 173 المشاة في أوباري، يوم الثلاثاء، مناورات عسكرية استباقية قوية، تهدف إلى تصدّي أي تهديدات محتملة من...

Copyright © 2021 AfricanPerceptions.org

Exit mobile version