حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، من المنع المتعمد والواضح لوكالات الإغاثة، من الوصول الآمن إلى داخل السودان الذي تمزقه الحرب، ووصفه بما يمكن أن يرقى إلى “جريمة حرب”.
وتابع تورك، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أن السودان أصبح “كابوسا حقيقيا”، معتبرا أن “المنع المتعمد على ما يبدو لوكالات الإغاثة من الوصول الآمن ودون عوائق إلى داخل السودان، يُشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وقد يرقى إلى مستوى “جريمة حرب”.
وأردف قائلا “أدعو مجددا الطرفين المتحاربين إلى الوفاء بالتزاماتهما القانونية، من خلال فتح الممرات الإنسانية فورا، قبل فقدان المزيد من الأرواح”.
ومنذ بداية الحرب تتعرض إمدادات الإغاثة للنهب، ويواجه العاملون في المجال الإغاثة، هجمات، في حين تشكو الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية من العقبات البيروقراطية التي تحول دون الوصول إلى بورتسودان، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد.
الجدير بالذكر أن قوات الدعم السريع تخوض قتالا مع الجيش السوداني للسيطرة على البلاد منذ منتصف أبريل من العام الماضي، في حرب أسفرت عن سقوط الآلاف، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها، وأثارت تحذيرات من حدوث مجاعة.