عارض الطوارق في مالي على فكرة الحوار المباشر بين الأطراف الماليين من أجل السلام والمصالحة التي طرحها رئيس المجلس العسكري آسيمي غويتا.
واعتبر الطوارق أنها “طريقة لإعلان سقوط اتفاق السلام بصورة نهائية”.
وكشف غويتا خلال كلمته لمناسبة العام الجديد أول من أمس الأحد عن إقامة “حوار مباشر بين الماليين من أجل السلام والمصالحة للقضاء على جذور الصراعات المجتمعية والطائفية وإعطاء الأولوية الوطنية لعملية السلام”.
وأفاد أن “وحدانية الدولة وعلمانيتها ووحدة أراضيها لن تكون بين المواضيع المطروحة للنقاش”، مؤكدا أن “محاربة الجماعات الإرهابية المسلحة” التي يدرج المجلس العسكري بينها متمردي الطوارق، ستستمر “حتى التهدئة الكاملة للبلاد”.
وتحدث المتحدث باسم حركة الطوارق الموقعة على الاتفاق محمد المولود رمضان، قائلا “نعتقد بأنه (الحوار المالي) طريقة للإعلان أن الاتفاق أصبح باطلا ولاغيا بصورة نهائية ولإغلاق الباب أمام الوساطة الدولية”.
وتابع “نرى أنه رفض لاتفاق سبق أن وقعته جميع الأطراف ويضمنه المجتمع الدولي، ولسنا مستعدين للمشاركة في عملية سلام لن تكون إلا صورية”.
هذا وفي أغسطس الماضي، استؤنفت الأعمال العدائية بعد تهدئة استمرت ثمانية أعوام بين باماكو ومتمردي الطوارق، في ظل تنافس بينهما للسيطرة على الأراضي والثكنات العسكرية التي خلفتها قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة التي طردتها باماكو.