كشفت صحيفة “بوليتيكو”، الأمريكية، الأربعاء، أن مسؤولون كبار بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يتفقون على أن ضرب الحوثيين في اليمن خطوة خاطئة بالوقت الحالي.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن “ضباط عسكريون أمريكيون اقترحوا ردا أقوى إزاء هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر”.
وأكد المسؤولون أن هناك إجماعا رفيع المستوى داخل الإدارة على أنه ليس من المنطقي أن يرد الجيش الأمريكي بشكل مباشر على الحوثيين، على الرغم من أن الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على ثلاث سفن مدنية يوم الأحد دفعت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية إلى معركة بالأسلحة النارية استمرت لساعات، إلا أن مسؤولي المخابرات الأمريكية لم يحددوا أن السفينة الحربية كانت الهدف.
وبحسب لاثنين من المسؤولين الأمريكيين، أنه في اجتماعات متعددة رفيعة المستوى هذا الأسبوع، لم يطلع البنتاغون الرئيس جو بايدن على خيارات ضرب أهداف الحوثيين باليمن ولم يوصه بذلك، ومنح الجميع عدم الكشف عن هويتهم لتفصيل المداولات الداخلية الحساسة.
لاسيما وأن كبار المسؤولين في إدارة بايدن يقرون بالتهديد الذي تواجهه القوات الأمريكية، فإنهم غير مقتنعين بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى الرد عسكريا.
ويرون أن الحوثيين كانوا يحاولون استهداف الأصول المرتبطة بـ”إسرائيل” – سواء كانت مملوكة لشركات إسرائيلية أو طاقمها إسرائيليون – وليس السفن الحربية الأمريكية، لكن صواريخ الحوثيين ليست دقيقة للغاية.
وكان مسؤول أمريكي قد أعرب أن كبار المسؤولين في الحكومة يشعرون بالقلق من أن ضربة كبيرة على مواقع الحوثيين يمكن أن تعرقل التقدم في صراع آخر في الشرق الأوسط، لا سيما الجهود التي تقودها الولايات المتحدة والأمم المتحدة للتوسط في وقف آخر لإطلاق النار بين القوات السعودية والمسلحين الحوثيين في اليمن.
وتتمثل مهمة المؤسسة العسكرية الأمريكية في تقديم مجموعة متنوعة من الخيارات لكبار القادة، ولكن القرار النهائي يعود إلى الرئيس بايدن والمعينين سياسيا في الإدارة.