أصدرت موريتانيا، التي تترأس دوريا مجموعة دول الساحل الخمس، وتشاد، الذي يعد عضوا في المجموعة، بيانا مشتركا أكدتا فيه التزامهما بتعزيز التكامل الإقليمي في إفريقيا وأهداف المجموعة.
وأكد البيان على أن “المجموعة ستشكل آلية هامة وفاعلة للتعاون بين القوات المسلحة وقوات الأمن في شبه المنطقة، على الرغم من التحديات والحالات الطارئة المختلفة”.
وجاء في البيان المشترك أن “البلدين سيقومان بتنفيذ جميع التدابير اللازمة وفقا لاتفاقية إنشاء مجموعة الساحل الخمس، وخاصة المادة العشرون منها. تنص المادة على إمكانية حل المجموعة بناءً على طلب ثلاثة دول أعضاء على الأقل، وأن قرار حل المجموعة يتم اتخاذه بأغلبية الدول الأعضاء، مع تحديد شروط مصير أصول المنظمة”.
وأعرب البيان “عن نية موريتانيا وتشاد في مواصلة جهودهما مع باقي دول الساحل لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، وشكر الشركاء الفنيين والماليين على دعمهم المستمر لمجموعة الساحل الخمس ودولها الأعضاء”.
وأكد البيان أنه “يتم احترام قرار جمهوريتي بوركينا فاسو والنيجر بالانسحاب من المجموعة، وأشار إلى أن المجموعة لم تدخر جهدا في تجاوز الأزمة الناجمة عن هذا الوضع وتعزيز إطار التعاون”.
وأشار البيان إلى أن “منطقة الساحل تواجه منذ فترة طويلة حربا شرسة عابرة للحدود وخطيرة ومأساوية، وأن المجموعة تأسست لمواجهة التحدي الأمني والتنموي الذي يهدد استقرار المنطقة. وتم إطلاق العديد من المبادرات لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الثلاثة للمجموعة، والتي تشمل تعزيز الأمن والاستقرار، وحماية السكان المدنيين، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعي”.
وكانت بوركينا فاسو والنيجر قد أعلنتا انسحابهما من جميع هيئات مجموعة دول الساحل الخمس بما في ذلك القوة المشتركة، اعتبارا من 29 نوفمبر 2023، وذلك بعد تقييم معمق للمجموعة وعملها.