أفادت مصادر محلية أمس السبت، بوقوع حادث مأساوي في إقليم تينيكتو شمال مالي، حيث قضت عائلة من البد الرحل جميعها في حادث لغم أرضي.
وفقا للمصادر، “كانت مجموعة عائلات من البد الرحل، الذين يعيشون حياة ترحالية في خيامهم بحثا عن مراعي مناسبة لمواشيهم، في رحلتهم بالقرب من مدينة غوندام”.
وخلال رحلتهم، عثروا على صندوق حديدي على الطريق، وقرروا أخذه معهم، وأثناء محاولتهم فتح الصندوق، تفجرت عبوة ناسفة، مما أدى إلى مقتل جميع ركاب العربة، بما في ذلك الحمير التي كانت تجرها.
ووثق مقطع مصور حادثة إنفجار اللغم في إقليم تينيكتو، حيث ظهر فيه بعض الحيوانات ملقاة على الأرض، وعدد من الأشخاص الذين لقوا حتفهم جراء ذلك، وآثار انفجار ودماء متلطشة تروي قصة الفاجعة.
وفيما لم يتم التأكد بشكل رسمي من الجهة التي زرعت اللغم، فإن هناك احتمالية بأن تكون جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هي المسؤولة.
وتشير المصادر إلى أن الجماعة قد زرعت اللغم لاستهداف الجيش المالي ومرتزقة فاغنير، وذلك بالقرب من مدينة غندام التي يتواجد فيها معسكر للجيش المالي، وتقوم القوات العسكرية بدوريات في تلك المنطقة بشكل منتظم، وقد يكون تلك الدوريات هي الهدف.
من جانبها، حذرت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين من سلك الطرق المؤدية إلى مدينة تينيكتو عدة مرات، مما يعزز الشبهات حول تورطها في هذا الحادث المأساوي.
يذكر أن البدو الرحل في مالي يعيشون في بوادي بعيدة عن المدن، ويفتقرون للمعرفة والوعي حيال خطر الألغام والتطورات الحضرية، وتعتبر حياتهم مشابهة للعصور الوسطى.