زار وفدا وزاريا روسيا السبت الماضي، دولة مالي، لمناقشة وتقييم فرص تعزيز التعاون بين الدولتين.
وكان في استقبال الوفد الروسي، رئيس الفترة الانتقالية في مالي أسمي غويتا، الذي حضر لطمأنة السلطات المالية بشأن الإرسال الوشيك لخبراء روس إلى مختلف القطاعات.
ومع الوصول المتتالي للخبراء الروس المسؤولين عن تقييم قطاعات الطاقة والنقل والاتصالات والتعدين، يتوقع تكون الأسابيع المقبلةهامة للغاية في مالي.
وتتمثل الغاية الرئيسية من الزيارة في ترجمة الالتزامات بسرعة إلى إجراءات ملموسة من أجل حل المشاكل الرئيسية التي تواجه الشعب المالي.
وخلال الزيارة، عبر الوفد الروسي عن ارتياحه لإنشاء تحالف دول الساحل الجديد الذي يضم النيجر وبوركينا فاسو، الذي يعتبره إطارا مثاليا للتعاون بين الاتحاد الروسي ودول الساحل.
ويعد هذا التحالف يقدم منصة متميزة لمحاربة الإرهاب، ويعزز التنمية الاقتصادية في المنطقة، بحسب مبعوثي فلاديمير بوتين.
وأشاد الوفد باستئناف العمل في كيدال، الذي يعتبر ثمرة ديناميكية التعاون الروسي المالي.
والجدير بالإشارة أن في الأسبوعين المقبلين، سيهبط فريق من الخبراء الروس في باماكو لتقييم نظام الطاقة في مالي بالإضافة إلى مجالات استراتيجية أخرى مثل المناجم وحركة السكك الحديدية وشبكات الاتصالات وما إلى ذلك.
بالإضافة إلى القطاع الزراعي، الذي سيتم فيه توفير المدخلات بسرعة لدعم المزارعين الماليين.
هذا وعقب الإنقلابات في مالي وجارتيها (النيجر وبوركينا فاسو) تجابه الدول الثلاث عقبات أمنية واقتصادية كبيرة، ما أدى إلى عزوفها من الغرب والتكتلات الأفريقية، متتوجهة نحو روسيا والصين وتركيا.