كشف جيش بوركينا فاسو أنه تمكن من تحييد عشرات الإرهابيين، الأحد، في عمليات عسكرية جرت على عدة جبهات في البلاد، وأغلبها كان بالقرب من الحدود مع النيجر ومالي.
ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية في بوركينا فاسو، التي نقلت عن مصادر عسكرية داخل الجيش، أنه “بفضل هذه العمليات العسكرية أحبط هجوم إرهابي واسع كانت تخطط له مجموعات إرهابية دخلت أراضي بوركينا فاسو مقبلة من النيجر”.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية أن “الجماعات الإرهابية المسلحة تخطط منذ يوم الجمعة، لهجوم دموي ضد القوات المقاتلة والسكان في منطقة الساحل”.
وأكدت الوكالة، أنه “بدأت القوات المسلحة جوا تتبع تحركات الإرهابيين، وفي صباح السبت، بينما كانوا في طريقهم لإعادة الإمداد شمال كوتوكو (تتبع لمحافظة الساحل)، اعترضهم الجيش ليتم تحييدهم”.
وفي نفس السياق، رصد الجيش نحو 40 إرهابيا يتحركون على متن دراجات نارية، كانوا ينتظرون الانضمام إلى المجموعة الأولى في كيريبولي، على بعد نحو 30 كيلومترا من ناسومبو، في المحافظة نفسها.
وليلة أمس، تحركت مجموعة إرهابية ثالثة على متن شاحنة صغيرة، من منطقة الحدود الثلاثية بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، ودخلت أراضي بوركينا فاسو من أجل الالتحاق بباقي المجموعات الإرهابية.
وبحسب مصادر عسكرية فقد تم “تحييد جميع هذه الجماعات الإرهابية التي كانت تتحرك بمنطقة الساحل في الساعات الأخيرة، فيما تستمر العمليات”.
وفي جبهة أخرى، أعلن جيش بوركينا فاسو أنه وجه ضربات جوية لمجموعة إرهابية كانت تحاول الاستحواذ على شاحنة مدنية تنقل شحنة من المواد الغذائية، وقال إنه تمكن من القضاء على عشرات الإرهابيين.
وقال المصدر العسكري الذي تحدث لوسائل إعلام محلية، إن «سائق شاحنة محملة بالمواد الغذائية، تجاهل مساء السبت التعليمات الأمنية، ليخرج وحيدا في منطقة بالقرب من (ماني)، شرق البلاد».
وأفاد المصدر نفسه، أنه “بعد إبلاغ السلطات الأمنية، تحركت طائرة تابعة لسلاح الجو للبحث عن الشاحنة، قبل أن يتم العثور عليها صباح الأحد، بحوزة مجموعة من الإرهابيين، تم القضاء عليهم وتحييدهم جميعا، على بعد 15 كيلومترا من مدينة (ماني)”، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.
وتداول الإعلام المحلي حصيلة مؤقتة لعدد الإرهابيين الذين قتلوا في القصف قرب مدينة ماني، فقد تجاوزوا العشرات، مع مصادرة كميات من الأسلحة والمعدات اللوجيستية والدراجات النارية، بالإضافة إلى شاحنة المواد الغذائية.
وصرح الوزير الناطق باسم الحكومة البوركينابية ريمتالبا اوديراغو، أن “الحرب على الإرهاب التي تخوضها الحكومة ستتقلص خلال الأشهر المقبلة، وأن النجاحات التي يحققها الجيش على عدة جبهات”.
الجدير ذكره أن بوركينا فاسو تشهد مثل مالي، أعمال عنف مزدادة، حيث واجه البلدان هجوما شنه عدة مئات من الإرهابيين في منطقة بوكلي دو موهون في أوائل نوفمبر الحالي.