المجلس الإسلامي الأعلى في مالي يوجه نداءً للتسامح والعدالة الاجتماعية

أصدر المجلس الإسلامي الأعلى في مالي بيان، من خلال مكتبه الإقليمي في تمبكتو، ينصح فيه جميع مسلمي المنطقة.

وشدد المجلس على أن الإسلام يدعو إلى الأخوة والسلام والتسامح، ويستند إلى آية قرآنية تنص: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” (سورة الحجرات، الآية 10).
وبناءً على هذه الآية وحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يوجه المجلس نداءه إلى إخوانه المسلمين في جميع الحركات، بأن يخففوا الضغط على المواطنين الأبرياء في أنشطتهم الاقتصادية والاجتماعية في إقليم تمبكتو، كما ينصحهم بالتعايش المشترك والتضامن في المنطقة.

ووجه المجلس نداءً إلى جميع مواطني إقليم تميكنو، يدعوهم للصبر والحلم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. وينصح خاصة النجارين بالنظر بعين الرحمة في غلاء الأسعار، فالوضع الحالي يتطلب التساهل وعدم المبالغة في المطالب.

ويُذكر المجلس أهمية دور الحكومة في توفير العدالة الاجتماعية في جميع المجالات، ويحث على تحمل المسئولية في تحقيق ذلك.

وناشد المجلس جميع المسلمين في العالم بالدعاء والقنوت لإخوانهم المسلمين في فلسطين، الذين يواجهون اعتداءات وظلمًا من المحتلين وأعوانهم، ويسأل الله أن يمنحهم النصر والتمكين.

وانهى المجلس الإسلامي الأعلى بيانه متمنيا الأمن والاستقرار لبلاده ولجميع بلاد المسلمين، وأن يعم الأخوة والتضامن بين المسلمين في كل مكان.

نص البيان:
المجلس الإسلامي الأعلى في مالي المكتب الإقليمي في تمبكتو
نصيحة من المجلس الإسلامي الأعلى
المكتب الإقليمي إلى كافة مسلمي المنطقة
الإسلام دين أخوّة وسلام دين تضامن وتسامح، انطلاقا من هذا يقول تعالى: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) سورة الحجرات الآية (10). وقال عليه السلام: الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال الله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعائهم”. رواه مسلم بناء على مضمون هذه الآية والحديث، توجه النداء إلى إخواننا المسلمين في كل الحركات بتخفيف الضغط على المواطنين الأبرياء في حركاتهم الاقتصادية والاجتماعية في إقليم تمبكتو، وتنصحهم بالشعي إلى كل ما يحقق التعايش بين المواطنين في المنطقة. ونوجّه النداء كذلك إلى كافة مواطني إقليم تميكنون ونطالهم بالتحلي بالصبر والحلم، وننصح إخواننا النجار خاصة بالنظر بعين الرحمة في غلاء الأسعار؛ لأن الوضع الذي يمر به المنطقة صعبة. وقد قال عليه السلام: “يسروا ولا تعشروا” متفق عليه، وتنصح الحكومة بالقيام بمسئوليها وذلك بتوفير العدالة الاجتماعية في كل المجالات.
وأخيرا المجلس ينصح الحكومة والشعب وكل الحركات بالالتزام بمضمون قوله تعال ( واعتصموا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) سورة آل عمران الآية (103). وقوله صلى الله عليه وسلم : “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالشهر والحمّى” رواه مسلم ونسأل الله سبحانه وتعالى الأمن والاستقرار لبلادنا خاصة وسائر بلاد المسلمين عامة، والأخوة والتضامن بين المسلمين في كل مكان.
وفي الختام المجلس يناشد جميع المسلمين في العالم بالدعاء والقنوت لإخواننا المسلمين في فلسطين فيما يواجهون من اعتداءات وظلم من المحتلين وأعوانهم سائلين الله لهم النصر والتمكين.