طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان بإجراء تحقيق شفاف في جرائم قتل وتعذيب الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي.
وندد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات قيام مليشيا الحوثي، بتصفية الجندي ينوف حسن البتينه، من أفراد المنطقة العسكرية السابعة في الجيش الوطني، تحت التعذيب، في أحد معتقلاتها، بعد ثلاثة أعوام من احتجازه في جبهات القتال بمنطقة ماس محافظة مأرب، في رابع حادثة من نوعها خلال أقل من شهرين.
وأكد معمر الإرياني، أن “هذه الجريمة النكراء جاءت بعد اسبوعين من جريمة إعدام مليشيا الحوثي الجندي محمد أحمد وهبان (21) عام شنقاً، في معتقلها بالسجن الحربي، وتصفية هشام الحكيمي احد موظفي منظمة رعاية الأطفال، تحت التعذيب، بعد قرابة شهرين من اختطافه، وتصفية عز الدين صالح الحبجي (28) عام من أبناء مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، تحت التعذيب، بعد 14 شهرا من اختطافه، حيث ظهرت آثار التعذيب الوحشي في جسده”.
وأفاد الارياني أن “وزارة حقوق الإنسان، رصدت أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا الحوثية، كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة قيام المليشيا بارتكاب جريمة الاخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلات المليشيا غير القانونية، يتعرضون لابشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الرعاية الصحية”.
وأضاف “التقارير الحقوقية كشفت أن مليشيا الحوثي تدير نحو (641) سجناً، منها (237) سجنا رسميا احتلتها، و(128) سجناً سريا استحدثتها بعد الانقلاب، كما أن (32) مختطفا تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون، للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، كما سجلت (79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة لمختطفين بنوبات قلبية، بسبب الإهمال الطبي ورفض إسعافهم للمستشفيات”.
وكان الإرياني قد دعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان، مغادرة مربع الصمت الذي شجعة مليشيا الحوثي على ممارسة مزيد من البطش والتنكيل بحق الأسرى والمختطفين، وإصدار إدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، والضغط على المليشيا لتبادل فوري لكافة الأسرى والمختطفين، وتصنيفها منظمة ارهابية وملاحقة ومحاكمة قياداتها باعتبارهم “مجرمي حرب”.