ستهدف الجيش المالي سيارة لمدنيين في مدينة رازلما، أمس الأربعاء، بصاروخين اطلقوا من طائرة مسيرة.
وأكد شاهد عيان لـ”الرؤى الأفريقية” أن “الطائرة أطلقت الصاروخ الأول على السيارة وابتعدت الطائرة لتعود بعد أن أعتقد من يسيرها أن الناس اجتمعوا بالقرب من السيارة المقصوفة”.
وأضاف أنه “اطلقت صاروخ آخر بهدف إصابة أكبر عدد من المدنيين اللذين من المفترض أنهم اجتمعوا حول السيارة بعد القصف الأول”.
وتحدث شقيق الضحية قائلا “نحن مستغربون من هذا القصف، فأخي الذي وصل معه بضاعة للقرية هو مجرد تاجر وأمضى فترة طويلة جدا وهو يجمع سعر السيارة التي ينقل بها بضائعه واحتياجات القرية ولم يسبق أن انخرط في أية جماعة أو حركة ولم يسبق أن حمل السلاحا
من جانبه، قال الناشط إبراهيم الأنصاري “نحن لاحظنا في الأسابيع الأخيرة استهداف سيارات التجار من قبل الجيش المالي بالقصف وكل ما التقوا بسيارة تاجر قتلوا التاجر واخذوا السيارة”.
وتابع الأنصاري “من الواضح أن الهدف هو تهجير السكان وتجويعهم فنحن نقيم في قرى داخل مناطق صحراوية لا يوجد مورد للمواد الغذائية سوى سيارات التجار والآن أصبحت الأسعار غالية والسلع غير متوفرة”.
والجدير ذكر أن الصورايخ التي قصفت السيارة والمحل التجاري في مدينة رازلما كان مكتوب عليها شعار BF وهو شعار بوركينافاسو، الأمر الذي يرجح احتمال أن تكون طائرة بوركينابية من نفذت الهجوم في إطار تعاونها مع مالي والنيجر في حربها ضد الطوارق.