بقلم ابراهيم الانصاري
هل سقطت الطائرة أو أسقطت؟
ومن يقف وراء الحداث؟
قلة من المحللين يذهبون إلى سقوط الطائرة بخلل فني، وهذه الفرضية لا تجد تأييدا من خبراء الطيران والمتفجرات، حيث يؤكدون أن الخلل الفني لا يمكن معه انقطاع الاتصال بين الطيار وأبراج المراقبة كما حدث في حالة طائرة بريغوجين .
كما أن هية السقوط العمودي للطائرة لا يمكن أن تكون بسبب خلل فني.
إذن نحن أمام فرضية إسقاط الطائرة في هذه الحال يذهب الخبراء إلى الترجيح بين حالتين:
الأولى هي الاستهداف بصاروخ وفي هذه الحالة ونظرا للارتفاع الشاهق للطائرة، فإن الصواريخ قصيرة المدى والتي يمكمر الذي يؤدي إلى السقوط لا يصل مداها إلى اتفاع الطائرة. لتتمكن من إصابة الذيل أو الجناح مما يفقدها توازنها تسقط على تلك الهيئة.
وهنا تبقى فرضية الاستهداف بصاروخ منوطة باستخدام صاروخ أما متوسط أو بعيد المدى، ونحن هنا نتحدث على طرازات صاروخ سام2 صعودا إلى سام 5 وهذا النوع من الصواريخ في حالة استخدامه سوف يؤدي إلى تحطيم جسم الطائرة وهو الأمر الذي لم يقع في حالة طائرة زعيم فاغنر .
الحالة الثانية وهي الأكثر تماهيا مع شكل وطريقة سقوط الطائرة، وهو التفجير من الداخل، وإلى هذا الاحتمال يميل أكثر الخبراء، ويرجحون أن مرور الطائرة بسوريا للتزود بالوقود أعطى الفرصة لتفخيخها.
أما فيما يتعلق بالجهة التي تقف وراء الحادث فإن أصابع الاتهام تشير إلى الرئيس الروسي فلاديميربوتن، وأن يفغينيبريغوجين دفع ثمن مغامرته بالوجه إلى موسكو لاحتلالها.
ومع قوة هذا الاتهم وتوفر الأسباب المنطقية له، إلا أننا في ذات الوقت لا يمكن أن نستبعد تورط أوكرانيا أو أحد الشخصيات من الدوائر الضيقة المحيطة بالرجل، لأسباب تنافسية على قيادة المليشيا.