غرب إفريقيا والساحل

قتلى وجرحى غالبيتهم نساء وأطفال في غارات شنها الطيران المالي على منطقة كيتا

سقط عدد، لم يتسن التحقق منه بشكل دقيق، من المدنيين العزل اغلبهم من النساء والأطفال، وذلك بسبب غارات جوية شنها سلاح الطيران التابع للجيش المالي، مساء أمس الاثنين، على مناطق للبدو الرحل في منطقة كيتا (ميما) بالقرب من الحدود المالية الموريتانية.
وبحسب مصادر محلية فقد قتل عشرات الاشخاص غالبيتهم من الأطفال والنساء، وقال شهود عيان للرؤى الافريقية، تمكنوا من الفرار و الوصول الى الحدود الموريتانية، صباح اليوم، انه من الصعب معرفة كل الضحايا نظرا لانهم كانوا يقصفون منازل الرحل، وأن القصف كان يستهدف الرعاة و المنازل.
وقال أحد الفارين القادمين من منطقة ميما: “وصلت صباح اليوم الى الحدود حيث توجد شبكة اتصال خلوي، لقد كنت واقفا عندما قصفوا مجموعة من الرجال يحلبون اغنامهم وقصفوا ايضا منزلين من منازلنا واحد المنازل فيه امرأة وخمسة أطفال، بينما يضم المنزل الثاني عائلة كاملة تتكون من سبعة اشخاص”.
وأضاف الشاهد: “سمعت دوي القصف في قرية قريبة مني و لم اعرف عدد الضحايا هناك”.
هذا ووصل عدد من الجرحى، كانوا ضحايا لنفس القصف، إلى مستشفى ايورو القريب من المنطقة.
ويرى المراقبون أن هذه الخطوة التصعيدية قد تودي الى اشعال فتيل الحرب بين الجيش المالي، الذي يعتمد على ميليشيات فاغنير، وبين الحركات المسلحة بشمالي مالي.
وقال مولود رمضان، الناطق الرسمي باسم الحركات المسلحة في شمال مالي، ان اتفاق الجزائر قد يتم تجاوزه بعد فترة وجيزة، مضيفا أن كل طرف بات يعد العدة لحرب وشيكة، بحسب تعبيره.
ويأتي هذا التصعيد من قبل الجيش المالي بعد قرار مجلس الأمن الدولي بإيقاف مهمة القوات الاممية في مالي والذي جاء بطلب من سلطات باماكو.
وقال مصدر شديد الاطلاع للرؤى الافريقية ان سبب طلب مالي إيقاف مهمة بعثة الامم المتحدة هو ان الانقلابيين الذين يحكمون باماكو تورطوا في اتفاقية مع فاغنير بمليارات الدولارات وتم الاتفاق بينهم و بين فاغنير ان تطرد لهم فاغنير الحركات المسلحة في كيدال مقابل مناجم الذهب هناك، الامر الذي لن يتحقق مع وجود القوات الاممية، لذلك طلبوا منها الرحيل، على حد قوله.
واضاف أن الجيش المالي والمرتزقة الان يقصفون المدنيين لكي يدفعوا الحركات المسلحة إلى خرق الاتفاقية واشعال الحرب.
وفي اطار متصل استقبل سفير روسيا في بماكو وفد الإطار الاستراتيجي الدائم لطرح بعض الانشغالات و مخاوف دعم روسيا للجيش المالي ضد الإزواديين.
وقال السفير، إن فاغنير لا علاقة لروسيا الرسمية بها، إنما هي شركة أمنية خاصة وقعت معها مالي عقدا وليست طرفا فيما يحدث بين الماليين.

You May Also Like

الشرق الأوسط

لا يزال الحديث عن جماعة “الأحباش” الدينية في الأردن وتمددها وصعودها يثير العديد من التساؤلات عن حقيقة تلك الجماعة بين الفينة والأخرى، فمن هي...

غرب إفريقيا والساحل

كشفت جماعة نصرة الإسلام و المسلمين في مالي مقتل 70 مسلحا ممن وصفتهم بالخوارح، في إشارة إلى ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وذلك...

غرب إفريقيا والساحل

عثمان اغ محمد عثمان أدى هجوم شنته ميليشيات فاغنر الروسية برفقة عناصر من الجيش المالي، اليوم الثلاثاء، على السوق الأسبوعي لقرية “كيتا”، شمالي مالي،...

شمال إفريقيا

قاد العميد اغلس محمد أحمد، قائد الكتيبة 173 المشاة في أوباري، يوم الثلاثاء، مناورات عسكرية استباقية قوية، تهدف إلى تصدّي أي تهديدات محتملة من...

Copyright © 2021 AfricanPerceptions.org

Exit mobile version