مكة المكرمة/ ابراهيم الانصاري
بنظرات أخيرة على الكعبة المشرفة، ذرف حجاج بيت الله الحرام المتعجلون حال مغادرتهم مكة المكرمة، دموع الفرح وتحقق الأحلام، حيث شهد المسجد الحرام اليوم الجمعة، كثافة كبيرة من حجاج بيت الله الحرام المتعجلين لأداء طواف الوداع، بعد أن منّ الله عليهم بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان بفضل الله ثم بفضل الخدمات والجهود والإمكانات التي سخرتها السعودية لخدمتهم وراحتهم.
وقام ضيوف بيت الله الحرام برمي الجمرات الثلاث، اتباعاً لسنة الهادي المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، وتوجه الحجاج المتعجلون اليوم الجمعة إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، اتباعا لقوله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون).
في حين سيمكث الحجاج الراغبون في التأخر إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة في مشعر منى ويرمون اليوم الجمرات الثلاث كما رموها في يومي الحادي عشر والثاني عشر مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى، ويتوجهون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع ومن ثم يغادرون إلى أوطانهم وألسنتهم تلهج بالشكر لله سبحانه على ما من عليهم من أداء مناسك الحج، رافعين أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يجزي جميع العاملين في حج هذا العام خير الجزاء على ما قدموه من خدمات جليلة لضيوف الرحمن والسهر على راحتهم وتأمين حجهم وسلامتهم.