لا يخلو موسم الحج سنويا من قصص ومواقف متنوعة، تبعث عل الدهشة والتعجب، ولا يعد موسم هذا العام استثناء، فقد شهد عددا من القصص التي تناقلتها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على نطاق واسع.
والقصص الأكثر تأثيرا مشاهد حاجة من جمهورية مصر وهي غارقة في دموعها أثناء لقائها بأحد الشباب القائمين على خدمة الحجاج، حيث قالت أن الشاب على قدر كبير من الشبه بابنها المتوفى، الأمر الذي أفاض مشاعرها التي ترجمتها دموعها، من جانبه قام الشاب الإنحناء وتقبيل رأسها، ومواساتها. ومن قصص الحج ونواده استقبال حاجة مصرية من طرف ابنها عند بوابة الطائرة الذي كان الربان المكلف بالتحليق بها مع بقية الركاب إلى المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج. لكن أكثر قصص هذا حج هذا العام غاربة هو ما رواه الحاج إبراهيم ريتشموند من جنوب إفريقيا، عن قصة رؤية رآها؛ ليأتي بعدها بأشهر قليلة حاجًا إلى بيت الله الحرام. وتحدث الحاج إبراهيم عن قصة هذه الرؤية قائلاً في مقطع فيديو:” كنت قسيسًا لمدة 15 عامًا، وكنت أمير الجماعة في الكنسية، ولديها 100 ألف تابع، حتى جاءني الحلم.” وأضاف “كنت نائمًا في الكنيسة في غرفة صغيرة جدًا، ثم سمعت هذا الصوت في المنام، يقول لي :“أخبر رجالك أن يرتدوا اللباس الأبيض.. قلت المسلمين، ثم قلت هذا مجرد حلم، جاءني الحلم مرة أخرى وأخرى، وفي المرة الأخيرة كان الصوت أقوى، يقول لي أخبر رجالك.”
وتابع : “بعدها ذهبت للكنيسة وقلت سأذهب وأخبرهم، وذهبت إلى هناك وقلت لهم، وقلت في نفسي هل تعلم أن الله جعلها سهلة، جمعيهم قبلوا، وعندما جاء الاجتماع الثاني كانوا جميعهم يرتدون اللباس الأبيض.. نعم جمعيهم قبلوا الإسلام.”
واستطرد:” قبل 3 أشهر نطقت بالشهادة في تلك الكنيسة، كانوا يدعمون ما أقول ويرددون ما أقول، آلاف الأصوات كانوا يرددون الشهادة وكنا جميعا سعداء، ولاحقًا رأيت أخًا مسلمًا قادمًا إلينا، قلت له لطالما انتظرتك، كان عندي حلم بأنك ستأتي هنا.”
وعن رحلة قدومه للحج، اختتم: “عندما قالوا لي بأنك ذاهب إلى الحج، قلت أنا لا أستطيع الذهاب، وعندما جاء اليوم قالوا ستذهب للحج، والآن أنا هنا في الحج وأتبع خطوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. والملايين من قومي سيتبعون هذه الخطوات لرؤية النور.”