أكد والي ولاية كيدال عن تنظيم جماعة نصرة الاسلام و المسلمين، سيدن أغ هيتا، المعروف حركيا باسم عثمان القيرواني، أن من أهم الأسباب التي أملت على المجاهدين التوحد، “أمتثال أمر الله في التوحد وجمع الكلمة واجتناب الفرقة وما تسببه من مفاسد كبيرة”، مشيرا إلى ضرورة التوحد في ذلك الوقت “الذي تحارب تلك الجماعات فيه عدونا التاريخي الصليبي الحاقد على الدين وأهله واجتمع علينا من كل حدب وصوب ورمانا بقوس واحدة وقل فيه الناصر والمعين إلا من رحم ربي”.
وأضاف عثمان القيرواني، في مقابلة حصرية مع “وكالة الرؤى الافريقية”، أن المجاهدين نبذوا الفرقة وراء ظهورهم وآثروا أمر الله والمصلحة العامة على ما وصفها بالأهواء والمصالح الخاصة، امتثالا لأوامر الوحي.
وقال الرجل الثالث في جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بعد إياد آغ غالي ومحمد كوفى، إن هدف الجماعة واضح من اخلال اسمها (نصرة الإسلام والمسلمين)، موضحا أنه بعبارة أخرى يعني “الجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ومعنى ذالك أن تحكم الأرض ومن عليها بدين الله (الإسلام)”.
وأكد عثمان القيرواني، الذي كان أحد أهم امراء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قبل أن ينصهر جناح إمارة الصحراء الذي كانت تتبعه كتيبته في جماعة نصرة الاسلام والمسلمين، أن الجماعة ستبذل كل ما في وسعها لحرب الدول التي اعتدت عليها وحاربتها تحت راية فرنسا ومن معها، متعهدا ب” نقل الحرب إلى داخل تلك الدول ومن تركنا تركناه ومن حاربنا حاربناه والبادئ أظلم”، بحسب تعبيره.
ولفت الانتباه إلى أن الجماعة دعت للجهاد في مالي وقاتلت نظام باماكو، مشيرا إلى أن الحكومة المالية استنجدت
بفرنسا التي تدخلت ومعها ما يقارب 60 دولة بكل ما لديها من القوة العسكرية “بعض هذه الدول تحت مسمى تاكوبا وبعضهم ج5 وبعضهم مينوسما، وفي المقابل مسلمون مجاهدون في سبيل الله أتوا أيضاً من عدة دول نصرة لدينهم ولإخوانهم المجاهدين وأغلبهم من الدول المجاورة (أعني المسلمون) وحتى الآن لم تضع الحرب أوزارها”.
وأوضح القيادي بجماعة نصرة الإسلام والمسلمين أن الصراع اليوم مع مالي أخذ منحى آخر “وهو الجهاد في سبيل الله لتحكيم شريعة الله”، مؤكدا أن هذا المطلب “صار اليوم مطلبا عاما في مالي كلها شمالا وجنوبا”.
واستدل عثمان القيرواني على قناعة الماليين بالجهاد بالقول إن “أكبر دليل على ذالك قبول المجتمع من مختلف الأعراق والألوان والمناطق لدعوة المجاهدين في تحكيم الشريعة في مالي واتخاذ كل الوسائل المشروعة لذالك ومن أهم تلك الوسائل القتال في سبيل الله لإعلاء كلمة الله”.
وأضاف أنه لا وجود لأي صدام بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وبين تنسيقية الحركات الأزوادية، مرجعا الفضل في ذلك “إلى الله أولا ثم إلى التواصل بيننا وبين عقلائهم لتجنب الإصتدامات وما يسببها ورفع الخلافات التي بيننا وبينهم إلى تحكيم الشريعة الإسلامية”، منبها إلى أن “الأصل في شعوبنا أنها شعوب إسلامية قبائل ثائرة على المحتل، فيها الخير الكثير”.
وأشار عثمان القيرواني إلى أن جماعته، فضلا عن وضعها السلمي مع التنسيقية، ليس لديها صدام مع (بلات فورم) وبالأخص (حركة غاتيا)، مؤكدا أنه “توجد معهم دعوة وفض النزاعات بيننا وبينهم هم أنفسهم في بعض الحالات”، وأضاف: “أغلبية هذه الحركات ليس لهم مشكلة مع الإسلام مشكلتهم مع مالي التي يرونها دولة محتلة لهم ولأرضهم لا يقبلونها لهذا السبب والقلة التي تطلب بالإنفصال عن مالي تنازلوا عن هذا المطلب عام 2013 في المفاوضات الأولى في بوركينا فاسو وفي الجزائر عام 2015 ولا أظن أن لدى الحركات الآن مطلب انفصال والسبب الذي منعهم من طلب الإنفصال الضغوطات التي يمارسها المجتمع الدولي عليهم وليس المجاهدون”.
وأمام عدم قدرة بروتوكول الاتفاق الموقع عام 2013 مع أبي الوليد الصحراوي، وتطور الأمور إلى المواجهة المسلحة، أوضح عثمان القيرواني أن العمل بذات الاتفاق ظل ساري المفعول حتى منتصف عام 2020، حيث اندلعت المواجهات “بعد أن استنفذنا كل السبل والحلول لتجنب الحرب معهم”، بحسب تعبيره.
وعن أسباب الخلاف، قال إنها معروفة للقاصي والداني، و”لا داعي لذكر تلك الأسباب كلها لكن من أبرزها الغلو المنتشر في تلك المجموعة حتى وصل بهم غلوهم أن كفروا الأمة الإسلامية كلها إلا من بايع خليفتهم المزعوم وظلمهم للمسلمين حتى صار الطاغوت أرحم منهم بالمسلمين في كثير من البلدان”.
وحول نقل ساحة معارك الجماعة من مالي لتطال دولا أخرى مثل بوركينا فاسو وبنين وتوغو، قال عثمان القيرواني إن عمليات الجماعة في البلدين الأخيرين حملته عليها عدة أسباب “ومنها أنه لما شعرت تلك الدول بوجود المجاهدين على الحدود البوركيني حاولوا التضيق عليهم من عدة جهات وظلموا المسلمين وخاصة عرق الفولان بشتى أنواع الظلم قتلا وأسرا وأخذا لأموالهم وأتت تلك الضربات ردا على ما قامت به تلك الدول ضد المجاهدين وعموم المسلمين الأبرياء”.
أما فيما يتعلق بالتواجد الروسي على الأراضي المالية وميليشا فاغنر، فأكد أن “مستقبل القوات الروسية ومرتزقة فاغنر في مالي الهزيمة بإذن الله كما قال تعالى”، وأضاف: “نراها آخر ورقة متبقية للنظام العسكري الحاكم في مالي إذا انهزموا ما بقي لمالي من يحارب معهم من الحلفاء لمحاولة القضاء على عدوه”.
وهاجم الرجل الثالث في جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الإعلام العالمي “ومن سار في فلكه ممن يسمي نفسه زورا وبهتانا منظمات حقوق الإنسان التي تدعي الحياد والإستقلالية”، موضحا أنهم يمارسون التعتيم على المجازر المرتكبة ضد المسلمين “كأن شيئا لم يحدث، وإذا مس كافر أو زنديق من الزنادقة بقرصة قامت الدنيا ولم تقعد وتكلم الإعلام والإعلاميون”.
وأكد أن المجازر التي قامت بها داعش ضد المسلمين العزل في منكا “لا تقل عن التي قامت بها مليشات الدنزو في ولاية موبتي وسيغو بأمر ودعم من حكومة مالي المرتدة ولم يقل الإعلام العالمي ولا المجتمع الدولي شيء معتبر إلى اليوم”.
وأكد عثمان القيرواني أن كلما أخذناه من الدواعش من ممتلكات الناس رجع إلى أصحابه، مشيرا إلى أن بعض قبائل أزواغ أو أشواغ بايعوا أمير الجماعة،” والسبب الذي جعل هذه القبائل تبايع أمير الجماعة الله أعلم به لكن لا شك أنه توفيق من الله لعباده المسلمين نسأل الله أن ينصر بهم دينه”.
ونفى القيادي في جماعة الاسلام والمسلمين عثمان القيرواني وجود أي تعاون بين الجماعة وحركة إميسا وموسى أغ شغتمان، “ولا بيننا وبين الحركات الموجودة على هذه الأرض في حرب داعش ولا في حرب مالي عام 2012 وإلى اليوم”، مشيرا إلى أن حركة إميسا طلبت من الجماعة الحياد والمتاركة “فقبلنا حيادهم ومتاركتهم وبقيت حربهم مع داعش ولم تنتهي بعد”.
وكشف القيرواني وجود تنسيق وتواصل بين جماعة نصرة الاسلام والمسلمين والجماعات الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة في دول بالمنطقة، نافيا التنسيق مع الجماعات الأخرى.
وعمد إلى التذكير بأن الجماعات الثلاثة التي توحدت عام 2017 هي فرع القاعدة المتمثل في إمارة الصحراء، المرابطون، وأنصار الدين، وقد “توحدوا وصاروا جماعة واحدة تحت إمرة الشيخ أبو الفضل إياد أغ أغالي ذابت كل المسميات القديمة وما احتوت تلك الأسماء من هياكل تنظيمية وإدارية وصارت هيكلة وتنظيم إداري جديد، أما باقي التنظيم فينشط كما قلتم على حاله”.
نص المقابلة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من لانبي بعده
وبعد:
هذا جواب بعض الأسئلة التي طرحها علينا أحد المواقع الإعلامية يقال له الرؤى الإفريقية سنحاول الإجابة عليها بما يسر الله نسأله سبحانه وتعالى التيسير والإعانة وسيكون جوابي عن هذه الأسئلة بطريقة سؤال وجواب:
س: ماهي الظروف التي أملت على غالبية المجموعات الجهادية التكتل في تنظيم موحد حمل اسم “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”؟
ج: الله اعلم، ولكن الفضل في ذلك يرجع إلى الله أولا وآخرا، لكن من أهم الأسباب التي أملت على المجاهدين بالتوحد في ذلك الوقت هي أمتثال أمر الله في التوحد وجمع الكلمة واجتناب الفرقة وما تسببه من مفاسد كبيرة خاصة في ذلك الوقت الذي تحارب تلك الجماعات فيه عدونا التاريخي الصليبي الحاقد على الدين وأهله واجتمع علينا من كل حدب وصوب ورمانا عن قوس واحدة وقل فيه الناصر والمعين إلا من رحم ربي.
نبذنا الفرقة وراء ظهورنا وآثرنا أمر الله والمصلحة العامة على الأهواء والمصالح الخاصة وامتثلنا أمره سبحانه وتعالى حيث يقول آمرا عباده المؤمنين (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون 201 واعتصمو بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكرو نعمت الله عليكم إذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخونا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون 301)، ويقول أيضاً (إن الله يحب الذين يقٰتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيانٌ مرصوص ) 4
واتباعا لما أرشدنا إليه حبيبنا صلى الله عليه وسلم حيث قال ( وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن السمع والطاعة والجهاد والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع، ومن ادعى دعوى الجاهلية من جُثا جهنم).
نسأل الله أن اجتماعنا ووحدتنا على ما يحبه ويرضاه.
س: ماهي أهداف جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.. هي فقط احكام الشريعة الإسلامية في مالي أم دول الساحل الإفريقي أم يستهدف دول أخرى وما هي؟
ج: أول هدف هذه الجماعة ما تضمنه اسمها من نصرة الإسلام والمسلمين يعني هدفها واضح من اسمها، وبعبارة أخرى الجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا ومعنى ذالك أن تحكم الأرض ومن عليها بدين الله (الإسلام) أما قولك أم دول الساحل الإفريقي أم يستهدف دول أخرى وما هي؟
نحن بدأنا دعوتنا للجهاد في مالي وقاتلنا النظام الحاكم في مالي وقاتلناه أيضاً واستنجدت حكومة مالي بفرنسا وتدخلت فرنسا ومعها ما يقارب 60 دولة تدخلت بكل ما عندها من القوة العسكرية بعض هذه الدول تحت مسمى تاكوبا وبعضهم ج5 وبعضهم مينوسما وفي المقابل مسلمون مجاهدون في سبيل الله أتو أيضاً من عدة دول نصرة لدينهم ولإخوانهم المجاهدين وأغلبهم من الدول المجاورة (أعني المسلمون) وحتى الآن لم تضع الحرب أوزارها، فالدول التي اعتدت علينا وحاربتنا تحت راية فرنسا ومن معها نحن سنبذل كل ما في وسعنا لحربها ونقل الحرب إلى داخل تلك الدول ومن تركنا تركناه ومن حاربنا حاربناه والبادئ أظلم.
س: يعتبر إقليم كيدال الحاضنة الإقليمية للحركات المناهضة لمالي وتسيطر تنسيقية الحركات الأزوادية على مدينة كيدال، هل هناك برتوكول عدم تصادم بينكم وبين تلك التنسيقية بصفتكم مسؤولين عن إقليم كيدال؟، وهل إذا قبلت تنسيقية الحركات الأزوادية بمشروع إسلامي في أزواد وقررت الإنفصال عن مالي سوف تدعمونها مع أن أنصار الدين كان ضد تقسيم مالي باعتبارها بلد مسلم ولا ينبغي أن يقسم بل يوحد ويحكم بالشريعة الإسلامية كما أعلنتم 2012 أم أن موقفكم تغير ومالذي غيره؟
ج: صحيح أن إقليم كيدال مناهض للنظام المرتد الحاكم بغير ما أنزل الله في مالي منذ ما يسمى باستقلال عام 1960 وإلى اليوم كما هو معروف، لكن الصراع اليوم مع مالي أخذ منحى آخر وهو الجهاد في سبيل الله لتحكيم شريعة الله، وهذا المطلب صار اليوم مطلبا عاما في مالي كلها شمالا وجنوبا، وأكبر دليل على ذلك قبول المجتمع من مختلف الأعراق والألوان والمناطق لدعوة المجاهدين في تحكيم الشريعة في مالي واتخاذ كل الوسائل المشروعة لذلك، ومن أهم تلك الوسائل القتال في سبيل الله لإعلاء كلمة الله.
أمّا عدم التصادم بيننا وبين التنسيقية في إقليم كيدال، لا يوجد تصادم بيننا وبين تنسيقية الحركات الأزوادية ويرجع الفضل في ذلك إلى الله ثم إلى التواصل بيننا وبين عقلائهم لتجنب الاصطدامات وما يسببها ورفع الخلافات التي بيننا وبينهم إلى تحكيم الشريعة الإسلامية، والأصل في شعوبنا أنها شعوب إسلامية، قبائل ثائرة على المحتل، فيها الخير الكثير أهل الدين وأهل الحرب وعدم التصادم الموجود في إقليم كيدال ليس فقط مع التنسيقية حتى مع ما يسمى بلات فورم وبالأخص (حركة غاتيا) توجد معهم دعوة وفض النزاعات بيننا وبينهم هم أنفسهم في بعض الحالات، أما قبولهم بمشروع إسلامي وانفصالهم عن مالي ودعمنا لهم في هذه الحالة فجوابنا أن أغلبية هذه الحركات ليس لهم مشكلة مع الإسلام مشكلتهم مع مالي إذ يرونها دولة محتلة لهم ولأرضهم لا يقبلونها لهذا السبب والقلة التي تطلب بالإنفصال عن مالي تنازلوا عن هذا المطلب عام 2013 في المفاوضات الأولى في بوركينا فاسو وفي
الجزائر عام 2015 ولا أظن أن لدى الحركات الآن مطلب انفصال والسبب الذي منعهم من طلب الإنفصال الضغوطات التي يمارسها المجتمع الدولي عليهم وليس المجاهدون.
س: كان بينكم وبين أبو الوليد الصحراوي عام 2013 برتوكول تفاهم في توحيد الجهود لمحاربة فرنسا والآن أصبحتم تحاربون بعضهم بضراوة فما الذي سبب الخلاف بينكم؟
ج: صحيح، في ذلك الوقت ليس بيننا وبين مجموعة أبو الوليد الصحراوي حرب حتى منتصف عام 2020 قامت الحرب بيننا وبينهم بعد أن استنفذنا كل السبل والحلول لتجنب الحرب معهم.
أمّا الذي سبب الخلاف بيننا وبينهم فمعروف للقاصي والداني ولا داعي لذكر تلك الأسباب كلها لكن من أبرزها الغلو المنتشر في تلك المجموعة حتى وصل بهم غلوهم أن كفروا الأمة الإسلامية كلها إلا من بايع خليفتهم المزعوم وظلمهم للمسلمين حتى صار الطاغوت أرحم منهم بالمسلمين في كثير من البلدان.
س: أثناء محاربتكم لداعش في منكا ومحاربتكم لجيش مالي وبوركينا فاسو بعمليات مكثفة أحدثتم عمليات استهدفت بينين وتوغو، ما الهدف من استهداف بينين وتوغو خاصة في الوقت الذي تحتاجون فيه لرص صفوفكم في مالي ضد داعش؟
ج: عملياتنا في توغو وبينين حملنا إليها عدة أسباب، ومنها أنه لما شعرت تلك الدول بوجود المجاهدين على الحدود البوركينية حاولوا التضييق عليهم من عدة جهات وظلموا المسلمين، وخاصة عرق الفولان، بشتى أنواع الظلم قتلا وأسرا وأخذا لأموالهم، وأتت تلك الضربات ردا على ما قامت به تلك الدول ضد المجاهدين وعموم المسلمين الأبرياء.
س: تصديتم للتواجد العسكري الفرنسي في مالي بكل قوة حتى تم إجلاء آخر جندي من البلاد.. كيف ترون مستقبل القوات الروسية ومرتزقة فاغنر في مالي؟
ج: أولا حسبنا الله ونعم الوكيل، نرى مستقبل القوات الروسية ومرتزقة فاغنر في مالي الهزيمة بإذن الله كما قال تعالى ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون)، ونراها آخر ورقة متبقية للنظام العسكري الحاكم في مالي، إذا انهزموا ما بقي لمالي من يحارب معهم من الحلفاء لمحاولة القضاء على عدوه.
س: تتسع دائرة حاضنتكم الشعبية في إقليم أزواد وخاصة في منكا بسبب تصديكم لمجازر داعش ضد المدنيين، فما تفسيركم لغض الطرف عن تلك المجازر من قبل الإعلام العالمي والمجتمع العالمي؟
ج: هذا لا يحتاج إلى تفاسير كثيرة ولا إلى تحاليل عميقة، هو عادة الإعلام العالمي ومن سار في فلكه ممن يسمي نفسه زورا وبهتانا منظمات حقوق الإنسان التي تدعي الحياد والإستقلالية، إذا صارت المجازر في المسلمين تعتموا عليها وسكتوا كأن شيئا لم يحدث، وإذا مس كافر أو زنديق من الزنادقة بقرصة قامت الدنيا ولم تقعد وتكلم الإعلام والإعلاميون.
المجازر التي قامت بها داعش ضد المسلمين العزل في منكا لا تقل عن التي قامت بها مليشات الدنزو في ولاية موبتي وسيغو بأمر ودعم من حكومة مالي المرتدة، ولم يقل الإعلام العالمي ولا المجتمع الدولي شيئا معتبرا إلى اليوم.
س: رأينا أعداد هائلة جداً من المواشي التي تعتبر اعتماد اقتصاد إقليم منكا وأنتم أخذتموها من الدواعش في المعارك الأولى وكانوا قد نهبوها من السكان هل وجدتم ملاك تلك المواشي؟
ج: نعم كل ما أخذناه من الدواعش من ممتلكات الناس رجع إلى أصحابه.
س: ماهو السبب الحقيقي وراء مبايعة قبائل منكا للشيخ أياد؟
ج: أولا ما بايعت قبائل منكا كلها الشيخ أياد حفظه الله، بايعت بعض قبائل أزواغ أو أشواغ والسبب الذي جعل هذه القبائل تبايع أمير الجماعة الله أعلم به لكن لا شك أنه توفيق من الله لعباده المسلمين نسأل الله أن ينصر بهم دينه.
س: تنظيم داعش عدو حقيقي لحركة إميسا التي يترأسها موسى أغ شغتمان وتنظيم داعش أيضاً عدوكم فهل هناك نوع من التعاون بينكم وبين إميسا موسى أغ شغتمان من باب عدو عدوي صديقي؟
ج: لما قررت حركة إميسا وعلى رأسها موسى أغ شغتمان أن تحارب داعش تحت راية فرنسا في عملية برخان قررت أيضاً الحرب على جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على السواء ودارت الحرب بيننا وبينهم عدة سنوات ثم طلبوا منا الحياد والمتاركة فقبلنا حيادهم ومتاركتهم وبقيت حربهم مع داعش ولم تنتهي بعد.
أما هل يوجد تعاون معهم أعني حركة إميسا وموسى أغ شغتمان أم لا فلا يوجد أي نوع من أنواع التعاون بيننا وبينهم ولا بيننا وبين الحركات الموجودة على هذه الأرض في حرب داعش ولا في حرب مالي عام 2012 وإلى اليوم.
س: هل لديكم تنسيق مع الجماعات الجهادية في دول الساحل والصحراء ودول الشمال الإفريقي؟ وإذا كان الجواب بالإجاب فما طبيعته وما هي تلك الجماعات؟
ج: نعم الجماعات الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة لنا معهم تنسيق وتواصل، أمّا غير ذلك فلا.
س: تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اختفى اعلاميا هل ذاب كليا في جماعة نصرة الإسلام والمسلمين أم أن إمارة الصحراء فقط التي أصبحت جزء من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وباقي التنظيم لا زال ينشط؟
ج: أنت تعلم أن الجماعات الثلاثة هي التي توحدت عام 2017 هي فرع القاعدة المتمثل في إمارة الصحراء المرابطون أنصار الدين، هؤلاء توحدوا وصاروا جماعة واحدة تحت إمرة الشيخ أبو الفضل إياد أغ أغالي. ذابت كل المسميات القديمة وما احتوت تلك الأسماء من هياكل تنظيمية وإدارية وصارت هيكلة وتنظيما إداريا جديدا، أما باقي التنظيم فينشط كما قلتم على حاله.