إفريقيا

ملفا الأمن والغذاء على رأس جدول الأعمال.. الاتحاد الأفريقي يعقد قمته السنوية في أديس أبابا

تصدرت ملفات الأمن والأزمة الغذائية جدول أعمال قمة الاتحاد الأفريقي السنوية الملتئمة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا في الفترة ما بين 17 و19 فبراير/شباط الجاري.
حضر القمة ملوك ورؤساء الدول الـ55 الأعضاء في الاتحاد أو من ينوب عنهم، كما حضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
القمة ناقشت قضايا أبرزها ما يرتبط بالأمن والغذاء، وذلك في ظل تنامي ظاهرة النزاعات المسلحة في القارة، والتحديات المرتبطة باتساع دائرة الجماعات المسلحة، والانقلابات العسكرية، وصراع القوى الدولية على ولاء بعض الأنظمة الافريقية، وموجات النزوح، فضلا عما خلفته الحرب الدائرة في أوكرانيا من تحديات في مجال تأمين الغذاء في ظل موجة جفاف حادة تضرب أجزاء كبيرة في القارة.
ونسبت فرانس24 وأ ف ب، في تقرير مفصل حول القمة، لدبلوماسيين، فضلا عدم الكشف عن هويتهما، إنه من المنتظر أن يسعى مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي بانكولي أديوي لحشد الدعم لاقتراح تمويل جديد تقدمه الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي للعمليات الأمنية.
وما فتئ التمويل يشكل تحديا دائما لمبادرات الاتحاد الأفريقي، كعمليات حفظ السلام في الصومال. وفي عام 2020، أرجأ الاتحاد خططا لبدء تمويل العمليات الأمنية من صندوق جديد إلى عام 2023 لأنه جمع أقل من نصف التمويل المستهدف البالغ 400 مليون دولار.
وذكر الدبلوماسيان أنه سيجري أيضا إطلاع قادة الدول على تطورات القتال الدائر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والأوضاع الأمنية في مالي وبوركينا فاسو وغينيا والسودان والتي شهدت جميعها انقلابات عسكرية في عامي 2021 و2022.
ولم يرد بانكولي أو متحدث باسم مجلس السلم والأمن على طلبات للتعليق.
ومن المتوقع أن تكون أزمة تفاقم الجوع في عدة مناطق بالقارة واحدة من القضايا الرئيسية التي تتناولها القمة، وهي الأزمة التي أذكتها الصراعات المسلحة والظروف الجوية القاسية التي يربطها العلماء بتغير المناخ الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري.
وتقف الصومال على شفا المجاعة بعد احتجاب الأمطار عنها لخمسة مواسم متتالية، حيث يعاني مئات الآلاف هناك من نقص كارثي في الموارد الغذائية.
وإلى جانب رؤساء الدول الخمس والخمسين الأعضاء في الاتحاد، سيحضر القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وبحسب مسودة لنتائج القمة، سيسعى القادة الأفارقة للحصول على مقاعد دائمة للقارة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفي مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى.
كما سيتبنى الزعماء الأفارقة أيضا سلسلة من الاتفاقيات التي تهدف للتعجيل بتنفيذ كامل لمنطقة جديدة للتجارة الحرة في أفريقيا، والتي بدأت بموجبها التجارة رسميا عام 2021.

You May Also Like

الشرق الأوسط

لا يزال الحديث عن جماعة “الأحباش” الدينية في الأردن وتمددها وصعودها يثير العديد من التساؤلات عن حقيقة تلك الجماعة بين الفينة والأخرى، فمن هي...

غرب إفريقيا والساحل

كشفت جماعة نصرة الإسلام و المسلمين في مالي مقتل 70 مسلحا ممن وصفتهم بالخوارح، في إشارة إلى ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وذلك...

غرب إفريقيا والساحل

عثمان اغ محمد عثمان أدى هجوم شنته ميليشيات فاغنر الروسية برفقة عناصر من الجيش المالي، اليوم الثلاثاء، على السوق الأسبوعي لقرية “كيتا”، شمالي مالي،...

شمال إفريقيا

قاد العميد اغلس محمد أحمد، قائد الكتيبة 173 المشاة في أوباري، يوم الثلاثاء، مناورات عسكرية استباقية قوية، تهدف إلى تصدّي أي تهديدات محتملة من...

Copyright © 2021 AfricanPerceptions.org

Exit mobile version