كشفت دراسة نشرها مركز مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة الأمريكية أن تدخل مجموعة “فاغنر” في مالي ساهم في المزيد من انهيار الوضع الأمني.
الدراسة، التي وقّعها الخبير في شؤون المنطقة وسيم نصر، جاء فيها أن “الوضع الأمني، تدهور بعد عام من انتشار المجموعة العسكرية الروسية الخاصّة وثيقة الصلة بالكرملين”، مضيفا أنه “على الرغم من القتال الدائر بين القاعدة وفروع تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الساحل تعمل الجماعتان ‘الإرهابيتان’ على تعزيز ملاذهما وتنفيذ مجموعة غير مسبوقة من الأنشطة”.
وتحدثت الدراسة عن أن مجموعة فاغنر لم “تنشر قوات قادرة ومنضبطة ومجهزة جيدًا لسد الفجوة التي خلّفها رحيل الفرنسيين، كما أن عملياتها الوحشية والعشوائية لمكافحة التمرد هي بمثابة أداة مكّنت الجهاديين من تجنيد المزيد من المقاتلين”.
وأبرزت الدراسة أن عمليات الجماعات الجهادية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة عدديا وجغرافيا حيث وصلت إلى مناطق جديدة في الوسط والغرب بما في ذلك قرب الحدود مع موريتانيا والسنغال.
وبحسب الدراسة؛ فقد ارتفع عدد التفجيرات في العام 2022 لتصل إلى 32 مقابل 20 في العام 2021 فيما وصل عدد المعارك إلى 66 مقابل 4 في العام السابق. أما الحوادث الذي استُهدف فيها المدنيون فقد بلغت 58 مقابل 18.
وخلُص معد الدراسة إلى القول: “أدى نشر مجموعة فاغنر في مالي إلى تقوية وتنشيط الجماعات الجهادية، مما يوفر لهم ليس فقط أداة تجنيد، ولكن بيئة عمل أكثر ملاءمة في مالي”.
المصدر: ctc.westpoint.edu
ترجمة: مركز الصحراء للدراسات في موريتانيا