قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن “الإرهاب ليس أكثر ما يقلقني، يمكننا هزيمته. أنا قلق أكثر من حقيقة أن منطقة الساحل تغرق في البؤس”، مؤكدا أن الحل هناك هو 80% اقتصاديّ و20% أمنيّ”.
ووصف تبون، في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية في عددها الصادر الجمعة، منطقة الساحل بأنها تغرق في البؤس، منبها إلى ضرورة دمج سكان شمال مالي في مؤسسات الدولة.
واعتبر الرئيس الجزائري أن الأموال التي يدفعها المجلس العسكري الحاكم في مالي مقابل خدمات مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية الخاصّة ستكون “أكثر فائدة” إذا تم استثمارها في مشاريع اقتصادية، مشيرا إلى أن “الأموال التي يكلفها هذا الحضور سيكون أنسب وأكثر فائدة إذا خُصّصت للتنمية في منطقة الساحل”.
وشهدت مالي انقلابين عسكريين في أغسطس 2020 ومايو 2021.
ورغم نفي المجلس العسكري، تمت الاستعانة بخدمات فاغنر ودفع قوّة برخان العسكرية الفرنسية إلى مغادرة البلاد بعد تسعة أعوام من مكافحة التنظيمات المسلحة.
وتابع عبد المجيد تبون أن “تسوية الوضع تمر بوضوح عبر الجزائر. لو تمت مساعدتنا في العمل على تطبيق اتفاق الجزائر لعام 2015 من أجل تهدئة هذه المنطقة، لما كان هذا الحال”، بحسب تعبيره.
وكانت معظم الجماعات المسلحة المالية التي وقعت على اتفاق الجزائر للسلام عام 2015، قد أعلنت، الأسبوع الماضي، تعليق المشاركة في الاتفاق بداعي “الغياب المستمر للإرادة السياسية” للمجلس العسكري في تنفيذ بنوده، ومن بين تلك الحركات تنسيقية حركات أزواد التي يقودها الطوارق.
