عقد المكتب التنفيذي لتنسيقية الحركات الأزوادية CMA، في كيدال بين 7 و 9 ديسمبر 2022، دورة عادية بعد تلقي قادتها دعوة من الرئيس الحالي للتنسيقية السيد العباس أغ اينتالا.
وبحسب بيان صحفي أصدرته التنسيقية، وتوصلت به صحيفة “الرؤى الافريقية” الألكترونية، فقد ركزت المناقشات التي بدأها وأشرف عليها رئيس الدورة الحالية للتنسيقية ، بمساعدة الأمناء العامين للحركات
، إلى حد كبير على النتائج والتحليلات الموجزة للأسباب والبحث عن بدائل عملية وتوافقية لاتفاق السلام مع الحكومة المالية.
وأضاف البيان أن المشاركين في الدورة أجمعوا على التنديد بما وصفوه بالفشل المؤكد لاتفاقية السلام، “سواء كانت الأسباب مدفوعة بالأحداث أو مخططة ببراعة ، وهم محقون في قلقهم بشأن العواقب الضارة الحتمية على العملية برمتها”، على حد قولهم.
نص البيان:
تنسيقية الحركات ألازوادية (CMA
المكتب التنفيذي
البيان الختامي للدورة العادية
بدعوة من الرئيس الحالي لتنسيقية الحركات الازوادية ، السيد العباس أغ اينتالا
عقدت جلسة عادية للمكتب التنفيذي في كيدال بين 7 و 9 ديسمبر 2022.
وسجل الاجتماع مشاركة قوية للغاية من أعضاء المجلس التنفيذي شملت مختلف مستشاري المكتب و التنسيقية.
ومع ذلك ، تُظهر هذه الجلسة العادية طابعًا خاصًا للغاية تميز بعدد معين من الأحداث الاقتصادية ، ولا سيما تقييم منتصف المدة لعملية “تارتيت” الأمنية التي بدأتها وأجرتها التنسيقية منذ 26 سبتمبر 2022 على كامل أراضي أزواد.
تم إدراج البنود التالية في جدول الأعمال بعد المصادقة عليها من قبل جميع المشاركين:
1.- الوضع الاجتماعي والسياسي والإنساني والأمني
2- حصر هياكل التنسيقية.
3 – اتفاقية السلم والمصالحة الناتجة عن عملية الجزائر ودور الوساطة الدولية.
4.- متفرقات
ركزت المناقشات التي بدأها وأشرف عليها رئيس الدورة الحالية للتنسيقية ، بمساعدة الأمناء العامين للحركات ، إلى حد كبير على النتائج والتحليلات الموجزة للأسباب والبحث عن بدائل عملية وتوافقية.
أجمع المشاركون على التنديد بالفشل المؤكد لاتفاقية السلام ، سواء كانت الأسباب مدفوعة بالأحداث أو مخططة ببراعة ، وهم محقون في قلقهم بشأن العواقب الضارة الحتمية على العملية برمتها.
هذه النتيجة المؤسفة تقاس بأهمية هذا الاتفاق من أجل عودة نهائية ودائمة للسلام في مالي ، ومن المؤسف أن نعترف بعد 7 سنوات من التوقيع عليها بلا شك من الافتقار الواضح لالتزامات فعالة من جانب عاصمتي الطرفين لتنفيذه ، وهما:
الحكومات المتعاقبة في مالي والوساطة والمجتمع الدولي ، الضامنة لتطبيقها المتكامل.
واستعرض الاجتماع كافة القضايا التي تهم هذه اللحظة ، لا سيما الجوانب الأمنية وما يترتب عليها من نتائج على سكان الأزوادية. ويدين بلا تحفظ الانتهاكات المتكررة والواضحة لحقوق الإنسان ، بغض النظر عن مرتكبيها ، ولا سيما تلك التي ارتكبتها قوات الدولة المالية ومساعدوها من فاغنر.
يوجه الاجتماع جميع هياكل سيما لتنشيط التحديات متعددة الأبعاد التي تواجه سكاننا على أساس يومي.
و يدعو بشدة إلى العمل من أجل تضافر الجهود نحو الاندماج التام للقوى الحية الأزوادية
تعيد الجلسة الوساطة إلى دورها وفقًا لروح ونص الاتفاقية المذكورة في بابها السادس ، الفصل 17 الذي ينص في مادتها 52 على ما يلي:
– “الوساطة تحت رعاية الجزائر كقائدة هي الضامن السياسي للاتفاقية ولاحترام أحكامها من قبل الأطراف. على هذا النحو ، فإنه يلعب دور الملاذ الأخير على المستويين السياسي والأخلاقي في حالة وجود صعوبات خطيرة من المحتمل أن تعرض أهداف وغايات هذه الاتفاقية للخطر – الفقرة 3.
كما يذكر المجتمع الدولي بشروط الفصل 18 ، المادة 54 “يضمن المجتمع الدولي التنفيذ الدقيق لهذه الاتفاقية”.
بالنظر إلى التدهور المستمر لاتفاق السلام الناتج عن عملية الجزائر ، ترى الجلسة أن الضامنين لهذه الأخيرة يقعون تحت التزام سياسي وأخلاقي بأداء دورهم بشكل كامل وفعال من أجل تجنب الإنهاء النهائي للالتزامات التي تم التعهد بها بين الطرفين.
في هذا الاجتماع:
يدعو إلى الإسراع بعقد المشاورات بأسرع ما يمكن في مكان محايد بين التنسيقية والضامنين للاتفاقية من أجل تحديد مستقبل الاتفاقية بشكل نهائي.
يطلب من مجلس الأمن متابعة طلب سيما بخصوص التحقيق في اغتيال المرحوم سيدي ابراهيم ولد سيداتي.
تنتهز الجلسة الفرصة لتوجيه الشكر لجميع الشركاء التقليديين وجميع أولئك الذين يعملون بلا كلل لضمان و حفاظ النازحين واللاجئون في أزواد أينما كانوا على الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.
كيدال في 09 ديسمبر 2022 الدورة”