غادر وفد أمريكي النيجر بعد ثلاثة أيام من المحادثات مع مسؤولين في النظام العسكري الحاكم الذي نشأ عن الانقلاب في يوليو 2023، وفقًا لمصادر دبلوماسية وحكومية.
وكشف مصدر دبلوماسي يوم الجمعة أن الوفد الأمريكي غادر العاصمة نيامي يوم الخميس بعد لقاء عدد من المسؤولين النيجريين، بما في ذلك رئيس الوزراء علي محمد الأمين زين.
وترأس مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، مولي، الوفد الأمريكي الذي وصل إلى نيامي يوم الثلاثاء، وتم تمديد مدة إقامة الوفد من يومين إلى ثلاثة أيام، وفقًا لمصدر حكومي نيجري.
وأفاد المصدر أن الوفد “لم يتمكن من لقاء” الجنرال عبدالرحمن تياني، قائد النظام العسكري، كما كان مخططًا في الجدول الزمني الذي أعلنه الأمريكيون.
وشملت تشكيلة الوفد مسؤولة كبيرة في البنتاغون، سيليست والاندر، وقائد القوات العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال مايكل لانغلي.
الوفد التقى رئيس الوزراء علي محمد الأمين زين، الذي تم تعيينه من الجيش، في اجتماعين، ولم تحدد وسائل الإعلام الرسمية فحوى هذين الاجتماعين.
وذكرت وسائل الإعلام أن أعضاء الحكومة والمجلس العسكري شاركوا في كلا الاجتماعين. وقدم الوفد الأمريكي خلاصة أعماله خلال الاجتماع الثاني، وفقًا لوكالة الأنباء النيجرية الرسمية التي لم تذكر تفاصيل هذه الخلاصة.
وفي بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، ذكرت أن الزيارة تهدف إلى “مواصلة المحادثات التي بدأت منذ أغسطس مع الجيش الحاكم في النيجر بشأن العودة إلى المسار الديمقراطي ومستقبل شراكتنا في مجال الأمن والتنمية”.
وكانت الولايات المتحدة قد أوقفت تعاونها مع النيجر بعد الانقلاب الذي وقع في 26 يوليوتموز وأطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، ومع ذلك، تواصل الولايات المتحدة نشر قواتها العسكرية في النيجر، حيث يتمركزون في قاعدة في الشمال ويشاركون في القتال ضد الجماعات الجهادية، على الرغم من أن تحركاتهم تم تقييدها منذ تولي النظام العسكري السلطة.
وفي يناير، خلال زيارة الأمين زين إلى روسيا، قررت موسكو تكثيف تعاونها العسكري مع النيجر، التي تواجه تهديدات من جماعات جهادية تنشط في عدة مناطق داخل أراضيها.