استكملت القوات الفرنسية تسليم قاعدة عسكرية ثانية للسلطات التشادية، تقع في مدينة أبشي شرقي البلاد، وذلك في إطار الانسحاب التدريجي العسكري لفرنسا، المقرر أن يكتمل في 31 من يناير الجاري.
وخلال حفل تسليم القاعدة الجوية، أكد وزير القوات المسلحة التشادية، الجنرال إسحاق مالوا جاموس، أن هذه الخطوة تمثل “مرحلة مهمة” ستؤدي إلى “فك الارتباط النهائي والكامل” للجيش الفرنسي بدولة تشاد.
وشدد الوزير على أن موعد الانسحاب النهائي “حتمي” و”لا رجعة فيه” و”غير قابل للتفاوض”، داعيا قوات الدفاع والأمن التشادية إلى “البقاء يقظة لمواجهة أي تهديد كان”، وذلك بعد ثلاثة أيام من الهجوم الدامي الذي شنه “كوماندوز” غامض ضد القصر الرئاسي في العاصمة انجامينا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في القوات الفرنسية بمنطقة الساحل، أن “90 جنديا من أصل 120 جنديا انطلقوا باتجاه انجامينا” قادمين من قاعدة أبشي، كما “سلكت أول قافلة من المعدات الطريق نحو ميناء دوالا مساء الجمعة”.
وقبل تسليم قاعدة أبشي، كانت القوات الفرنسية قد نقلت للسلطات التشادية الشهر الماضي قاعدة افايا بشمال البلاد، كما غادرت انجامينا دفعة أولى قوامها 120 جنديا.
يذكر أن تشاد أعلنت نهاية شهر نوفمبر الماضي إنهاء اتفاقيات التعاون الأمني والعسكري القائمة مع فرنسا منذ عقود، حيث اعتبر الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي إتنو، أن هذه الاتفاقيات “عفا عليها الزمن تماما”.