دعت نيجيريا إلى تعزيز التعاون مع دول الساحل وغرب إفريقيا في تبادل المعلومات والبيانات لضمان مراقبة فعالة للحدود.
وجاءت هذه الدعوة على لسان وزير الداخلية النيجيري، الدكتور أولوبونمي تونجي-أوجو، يوم الثلاثاء، خلال حديثه للصحفيين على هامش قمة أمن الحدود في لندن.
وقال الوزير:
“هناك حاجة إلى تعاون بين دول منطقة الساحل وغرب إفريقيا لتعزيز الشراكات الدولية وتبادل المعلومات.”
وأضاف:
“نحتاج إلى مزيد من تبادل البيانات وتعزيز التعاون ليس فقط لحل المشكلة، بل لمنع وقوعها من الأساس. الدرس الأهم الذي نستخلصه من هذه القمة هو ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية بدلًا من الاقتصار على ردود الفعل، حيث أصبحت الدول أكثر التزامًا بتجريم الهجرة غير النظامية.”
وأشار الوزير إلى أن الجرائم المنظمة المتعلقة بالهجرة ليست مشكلة تقتصر على دولة واحدة، بل هي مشكلة مشتركة تتطلب حلولًا مشتركة.
كما أكد أن الحكومة النيجيرية تولي اهتمامًا بالغًا بمكافحة الجرائم الحدودية، وتنفذ استراتيجيات متعددة لهذا الغرض.
وأوضح قائلاً:
“نيجيريا لديها حلول متطورة لمراقبة الحدود، فنحن لسنا مجرد دولة عبور. لقد قمنا بأتمتة أنظمتنا الأمنية وفرضنا تدابير إضافية لضمان تأمين الحدود والحد من الهجرة غير النظامية. لا يمكننا أن نخسر هذه المعركة قبل أن نبدأها، ولذلك، فإن مثل هذه القمم تتيح لنا فرصة تشكيل جبهة موحدة لمكافحة هذه الظاهرة بفعالية.”
وشدد تونجي-أوجو على التزام نيجيريا بتعزيز سياساتها المتعلقة بالهجرة، والعمل مع الشركاء الدوليين لمكافحة الجرائم العابرة للحدود، مثل الاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين، وتزوير الوثائق.
قمة أمنية لتعزيز التعاون الدولي
وقد جمعت القمة أكثر من 30 قائدًا عالميًا، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ووزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، لمناقشة القضايا الأساسية المتعلقة بمراقبة الحدود والجريمة المنظمة المرتبطة بالهجرة.
كما وفرت القمة منصة للتعاون الدولي بشأن سياسات الهجرة، والتهديدات الأمنية، والاستراتيجيات اللازمة لمكافحة الأنشطة غير القانونية المرتبطة بالهجرة.
