في مساء يوم الأربعاء الثاني من أبريل، تعرضت قرية “هورتي” لهجوم دموي مروع لم يبق شيئا على حاله، جاء المسلحون على دراجاتهم النارية، عابثين بكل شيء: أرواح، منازل، طعام، وحتى الأمل.
فقد أكثر من 40 شخصا حياتهم في لحظات، وتحول 383 منزلا إلى رماد، مما أدى إلى تشريد ألف إنسان، بينهم أطفال ونساء، دون مأوى أو طعام.
رئيس القرية، مارن أرادونغ، وصف المشهد بكلمات مؤلمة: “كنا نعيش بسلام… وفجأة، سرقت منا الحياة”.
الهجوم لم يكن مجرد صدفة أو صراع عابر، بل كان جريمة منظمة، كما وصفتها الحكومة المحلية، تقف خلفها أياد تعبث بالسلام، وتغذي النزاعات لتحقيق مصالحها الذاتية.
وقد زارت الحكومة المحلية المنطقة وقدمت بعض المساعدات، لكن هل تكفي؟ الأفرشة، البطانيات، والطعام كلها لا تعيد الأحباب، ولا تمحو الرعب من أعين الأطفال.
في هورتي، لا يزال الناس ينتظرون شيئا أكبر: العدالة، والأمن، وحقهم في حياة كريمة.
