لقي جندي نيجيري مصرعه وأصيب أربعة من زملائه، إثر انفجار لغم أرضي استهدف مركبتهم العسكرية المدرعة بالقرب من بلدة “وولغو” الحدودية مع الكاميرون، في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة أعمال عنف تشهدها المنطقة.
ويأتي الحادث بعد أسبوعين فقط من هجوم دام شنه مسلحو تنظيم “داعش” على قاعدة عسكرية في البلدة ذاتها، أسفر عن مقتل 25 جنديا، إلى جانب استيلاء المهاجمين على أسلحة ومعدات عسكرية وتدمير أجزاء من المنشأة العسكرية.
في سياق متصل، وقع انفجار آخر في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، حيث استهدف لغم أرضي حافلة مدنية على الطريق السريع الرابط بين عاصمة الولاية “مايدوغوري” وبلدة “دامبوا”، مما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 21 آخرين.
وأرجع حاكم ولاية بورنو “باباغانا أومارا زولوم” الهجوم إلى جماعة “بوكو حرام”، مشيرا إلى أن الطريق شهد هدوءا نسبيا بعد موجة من الهجمات المماثلة العام الماضي، والتي اضطرت السلطات إلى إغلاق الطريق لأسباب أمنية لمدة شهر كامل.
وحذر الحاكم من عودة النشاط المسلح في المنطقة، مؤكدا أن الجماعات الإرهابية استعادت السيطرة على ثلاث مقاطعات في منطقة بحيرة تشاد بعد طردهم منها سابقا.
يذكر أن الصراع الدائر في المنطقة منذ عام 2009 قد خلف نحو 40 ألف قتيل، ونزوح أكثر من مليوني شخص، بينما امتدت تداعياته إلى دول الجوار مثل النيجر وتشاد والكاميرون، مما دفع إلى تشكيل قوة عسكرية إقليمية لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة.
