سلط معسكر ريادة الأعمال الاجتماعية والشاملة المقام في أبيدجان، والذي نظمته الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، الضوء على ريادة المغرب في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية والتمكين الاقتصادي ووضعه محل دراسة.
وفي هذا الحدث الذي يستمر إلى غاية 8 أبريل، تمثل المغرب جمعية “الخير” من مدينة الصويرة، بقيادة مؤسستها ورئيستها سعاد ديبي.
ويجمع هذا اللقاء القاري 45 سيدة رائدة من 15 دولة إفريقية، بهدف تطوير حلول مبتكرة وشاملة من أجل تنمية عادلة.
ويعد هذا البوتكامب تتويجا لبرنامج تكويني امتد على مدى ستة أشهر، ركز على تقوية مهارات المشاركات في عدة مجالات كـ الزراعة، والنسيج، ومستحضرات التجميل، كما يشكل منصة لتبادل الخبرات، والتدريب، والحصول على التمويل لمبادراتهن.
ومن خلال مشاركتها، تسعى جمعية “الخير” إلى إبراز التجربة المغربية في تعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية والتنمية المستدامة في إفريقيا.
وصرحت سعاد ديبي لوكالة المغرب العربي للأنباء “يشرفني تمثيل المغرب في حدث مرموق كهذا، يشجع على التعلم والتعاون وبناء مستقبل أكثر شمولا للقارة”.
ولفتت ديبي إلى أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يواصل اعتبار ريادة الأعمال الاجتماعية مسارا استراتيجيا نحو نمو شامل ومستدام، مع تركيز خاص على تمكين النساء.
وواصلت أن “المغرب لطالما كان فاعلا رئيسيا في الابتكار الشامل وتحقيق الاستقلالية الاقتصادية، معتبرة أن ريادة الأعمال الاجتماعية محرك أساسي للتنمية”.
يشار إلى أن جمعية “الخير” تأسست سنة 1998 في الصويرة، وتحولت من مبادرة محلية إلى نموذج رائد في القيادة الجمعوية على المستوى المغربي والإفريقي.
ومشاركتها في هذا الحدث، تعد تتويجا لمسيرة 27 عاما من الالتزام بالابتكار الاجتماعي وتحقيق تكافؤ الفرص، إذ تسهم الجمعية بشكل فاعل في بناء منظومة مقاولاتية أكثر عدالة في إفريقيا، بما يتماشى مع رؤية المغرب للتعاون جنوب-جنوب.
