لقي ما لا يقل عن 50 شخصا مصرعهم، في مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وميليشيات “وازاليندو” المتحالفة معها من جهة، وحركة “إم 23” من جهة أخرى.
وجاءت الاشتباكات في إطار تصعيد عسكري جديد بشرق البلاد، حيث شهدت مناطق متعددة، بما فيها مدينتا غوما وبوكافو، معارك عنيفة.
وأفاد سكان محليون أن الأوضاع كانت مرعبة، حيث اضطر كثيرون للاختباء تحت الأسرة هربا من إطلاق النار وانفجارات القنابل، كما ظهرت في شوارع غوما جثث عسكريين ومدنيين مع ساعات الصباح الأولى.
واتهمت السلطات الكونغولية حركة “إم 23” بتنفيذ ما يقرب من 300 عملية إعدام خارج نطاق القضاء ضد مدنيين خلال الفترة من 6 إلى 11 أبريل، وهو ما نفته الحركة المتمردة بشدة، ملقية باللوم على القوات الحكومية وميليشيات “وازاليندو”.
ويأتي هذا التصعيد في سياق مواجهات مستمرة منذ أشهر، حيث تمكنت “إم 23” من السيطرة على غوما في يناير الماضي، ثم على بوكافو في فبراير، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية.
ورغم المحاولات الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، بما في ذلك اتفاق بين زعيمي الكونغو ورواندا في مارس، استمرت الاشتباكات، مما زاد من معاناة المدنيين العالقين في مناطق القتال.
