مازالت ليبيا تعاني من حالة عدم استقرار سياسي وأمني مزمنة، في ظل تنافس واضح بين حكومات متنازعة وميليشيات مسلحة تدعمها قوى إقليمية ودولية مختلفة.
وأدت هذه الصراعات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، مما أعاق تحقيق حل سياسي دائم.
في هذ التقرير تستعرض “الرؤى الأفريقية” التحليل الراهن للمشهد السياسي..
الانقسام السياسي المستمر
يستمر التباين بين حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة والحكومة الموازية في شرق البلاد المدعومة من قبل مجلس النواب والقائد العسكري خليفة حفتر.
وأدى تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والصراع على إدارة الموارد إلى تعميق هذا الانقسام.
تصاعد التوترات الأمنية
تشهد بعض مناطق ليبيا تصاعدا ملحوظا في الاشتباكات بين الميليشيات، إلى جانب زيادة في نشاط الجماعات الإرهابية.
وأدت التدخلات الخارجية من قبل قوى إقليمية ودولية إلى تفاقم الوضع الأمني داخل البلاد.
جمود العملية السياسية
وفي ليبيا، تسود الخلافات العميقة بين الأطراف المتنازعة ما أدى إلى شلل في مسار الحوار الوطني.
في حين لم تنجح محاولات الوساطة الدولية في إحراز تقدم ملموس نحو بناء توافق سياسي شامل.
التحديات الاقتصادية
في ظل التوترات السياسية بالبلاد، تأثرت إنتاجية النفط نتيجة للاضطرابات الأمنية وتقلبات أسعار النفط، مما أدى إلى توقف جزئي في بعض الحقول النفطية.
وتدهورت الظروف المعيشية للمواطنين بسبب ارتفاع الأسعار ونقص الخدمات الأساسية.
التدخلات الخارجية
تستمر القوى الإقليمية والدولية في التدخل في الشأن الليبي لدعم أطراف النزاع المختلفة، مما يزيد من حدة الصراع ويؤخر الوصول إلى حل سياسي دائم.
آفاق المستقبل
يبقى مستقبل ليبيا غامضا ما دام الصراع الداخلي والتدخلات الخارجية قائما، ويتطلب تحقيق الاستقرار توافقا سياسيا شاملا بين الأطراف الليبية المتنازعة، بالإضافة إلى بناء مؤسسات دولة قوية.
ومع ذلك، فإن دور المجتمع الدولي يبقى محوريا في دعم جهود الحوار الوطني والمصالحة الشاملة لتحقيق استقرار حقيقي في البلاد
