أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية عن موقفها الراسخ بعدم إجراء محادثات مباشرة مع حركة إم 23 المتمردة، والتي حققت تقدما ملحوظا في شرق البلاد في الأشهر الأخيرة.
وقالت رئيسة الوزراء الكونغولية، جوديث سومينوا تولوكا، إن حكومتها تسعى للتفاوض مع رواندا، التي تتهمها بدعم الحركة المتمردة.
وأوضحت تولوكا قائلة: “إن المعتدي الذي ينتهك سلامة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية وسيادتها هو رواندا”، مشيرة إلى تقرير صادر عن خبراء الأمم المتحدة العام الماضي ذكر أن ما بين 3000 و4000 جندي رواندي عبروا الحدود للقتال مع حركة إم 23.
وأضافت رئيسة الوزراء أن رواندا تتجاهل الدعوات المتكررة لسحب قواتها من الكونغو، مشددة على أن العراقيل أمام حل النزاع ليست من طرف الحكومة الكونغولية.
وعندما سئلت عما يمكن أن يساهم في حل هذه الأزمة، أوضحت تولوكا أنه إلى جانب التفاوض مع رواندا، يجب ضمان انسحاب القوات الرواندية والتوقف عن قتل المدنيين من قبل حركة إم 23.
وأشادت بالعقوبات الأمريكية المفروضة على وزير الحكومة الرواندية، جيمس كاباريبي، مؤكدة أنها ستسهم في الضغط على المعتدين.
ويذكر أن محادثات السلام التي رعتها أنجولا قد توقفت في ديسمبر الماضي، بعد مطالبة رواندا بضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة وحركة إم 23.
وفي ظل استمرار الصراع، سيطرت الحركة المتمردة على مدينتي جوما وبوكافو في يناير وفبراير.
