نشرت مؤسسة “الزلاقة” – الذراع الإعلامي لجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، طوال شهر رمضان المبارك الجاري، صورًا لوجبات إفطار جماعي في معسكراتها بمناطق مختلفة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. هذه الصور لا تُظهر فقط قدرة الجماعة على التحرك والتجمع والتجنيد، بل تُبرز أيضًا قدرتها اللوجستية على توفير وجبات ذات جودة، مثل “تاكولا” (أجود أنواع الخبز التقليدي في مالي، تمبكتو خاصة) إلى جانب فواكه وخضروات وألبان، وهي مواد تحتاج إلى توزيع خاص وسريع لضمان عدم تلفها، إضافة إلى ضرورة تقديمها باردة.
تحليل الخطوة باختصار:
- الدلالات الأمنية والعسكرية:
- تُظهر الصور قدرة الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على تنظيم فعاليات جماعية في مناطق نفوذها، مما يشير إلى وجود بنية لوجستية وتنظيمية قوية، وقدرة على الحركة دون عوائق أمنية كبيرة.
- توفير وجبات طازجة يُظهر إمكانية الوصول إلى موارد محلية أو شبكات تمويل وتوريد، مما قد يدل على تعاون المناطق وتوسعها جغرافيًا مع التنسيق بين فصائلها المختلفة.
- البعد الدعائي:
- يُعد نشر مثل هذه الصور جزءًا من الحرب النفسية والدعائية، ربما من خلالها يريد المكتب الإعلامي للتنظيم إظهارها كقوة منظمة وقادرة على تلبية احتياجات أفرادها، مما قد يجذب المزيد من المؤيدين أو المقاتلين المحتملين.
- التركيز على جودة الطعام (مثل “تاكولا ساخنة”) قد يكون محاولة لتعزيز صورة “الرعاية” والشرعية الاجتماعية وسط السكان المحليين بشراء منتوجهم وبالكميات ما سيعزز مداخيلهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة.
- توزيع مواد سريعة التلف (مثل الفواكه والخضروات) يتطلب شبكة إمداد فعالة، مما قد يشير إلى سيطرتها على الطرق التجارية.
•حسين أغ عيسى لنصاري
In this article:

Click to comment