شن مسلحون من جماعة “بوكو حرام” عدة هجمات متزامنة (الخميس) على قرى بنيجيريا كما سيطروا هذا الأسبوع على مجموعة من القرى وأضرموا فيها النيران بعد نهب جميع المنازل.
ونشرت مؤسسات إعلامية عديدة تقارير تفيد بأن مجموعة من المسلحين المشتبه في انتمائهم إلى جماعة “بوكو حرام” نفذوا هجوما مدمرا على قرية كوابري والقرى المجاورة في مقاطعة يادول التابعة لمنطقة الحكومة المحلية في هونغ بولاية أداماوا، وأسفر هذا الهجوم عن دمار شامل للممتلكات، بما في ذلك كنائس ومدارس ومنازل ومحال تجارية.
وعلى الرغم من الخسائر المادية الكبيرة، أكد زعيم قرية كوابري وزعيم قرية كينغ أنه لم يتم الإبلاغ عن أي خسائر بشرية خلال الهجوم، حيث تمكن السكان من الفرار بأرواحهم بفضل التحذيرات المسبقة.
وردا على الهجوم، تدخلت القوات العسكرية المتمركزة في بلدة غاراها، ونجحت في تصدي الهجوم وإجبار المهاجمين على الفرار.
ومع ذلك، أشار شهود عيان إلى أن التدخل جاء متأخرا جدا لمنع الدمار الواسع الذي لحق بالقرى المستهدفة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه الذي تتعرض له تلك القرى، حيث تعتبر هذه المناطق هدفا دائما لهجمات “بوكو حرام” منذ سنوات، وقد شهدت تصاعدا في وتيرة الهجمات مؤخرا.
وتظل نيجيريا تحت تهديد التمرد المسلح من قبل جماعة “بوكو حرام” منذ عام 2009، وأضاف تنظيم “داعش” ديناميتية جديدة للوضع الأمني في المنطقة منذ عام 2016، الأمر الذي يزيد من خطورة الوضع.
