احتضنت العاصمة التركية أنقرة، الجولة الأولى من المحادثات الفنية بين دولتي إثيوبيا والصومال، ضمن اتفاق “إعلان أنقرة”، الذي ترعاه تركيا.
وضمن إطار المحادثات المنعقدة في تركيا، التقى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بصورة منفصلة، وزيري خارجيتي إثيوبيا والصومال.
وأكد فيدان، خلال لقائه نظيريه، أهمية “التعاون الإقليمي في ظل عالم يشهد استقطاباً شديداً”، مؤكداً أن “النجاح النهائي لهذه المفاوضات أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
ولفت الوزير التركي، بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول” التركية، إلى أن “هذه العملية تمثل فرصة تاريخية لإعادة تشكيل مستقبل القرن الأفريقي، وتحويل التحديات إلى فرص”، مؤكداً أن “تحقيق الاستقرار والازدهار في هذه المنطقة أمر ضروري”، وأن “الخطوات المتخذة في هذا الإطار ستشكل نموذجا يحتذى به لدول أخرى”.
وتابع أن “عملية التفاوض بين الصومال وإثيوبيا لا تقتصر على التعاون بين البلدين فحسب، بل تمثل أيضاً رؤية سياسية للقارة الأفريقية بأكملها”.
وأفاد أن “هذه المفاوضات تعد مبادرة استراتيجية شاملة على غرار مشروع طريق التنمية بين تركيا والعراق”، مشيرا إلى أن “أنقرة مستعدة لأداء دور نشط في تسهيل هذه العملية ودعمها وتنفيذها”.
هذا وتناولت المفاوضات الفنية دور تركيا في مشاريع الربط الإقليمي، بحيث تم تقديم أمثلة على مشاريع ممر الوسط، وخط سكة حديد باكو – تبليسي – قارص، ومشروع طريق التنمية.
