دعا إبراهيم بوغلي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إلى ضرورة سن قانون يجرم الاستعمار الفرنسي، في ظل تصاعد التوترات بين الجزائر وفرنسا.
وجاء ذلك في مقابلة له مع قناة الشروق الجزائرية، حيث أدان “الاعتداءات المتواصلة” من جانب فرنسا التي تهدف إلى تشويه صورة الجزائر.
وأكد بوغلي أن الوقت قد حان لوضع مشروع قانون الجرائم الاستعمارية على جدول الأعمال، مشيرا إلى أن هذا المشروع قدم لأول مرة إلى البرلمان في عام 2006 كرد على اعتماد فرنسا لقانون “الجوانب الإيجابية للاستعمار” في عام 2005.
وأوضح أن الوثيقة جاهزة بالفعل في مكتبه، لكنها تحتاج إلى مزيد من التطوير قبل تقديمها للنقاش والموافقة.
وشدد بوغلي على أهمية أن تكون المبادرة جماعية من الشعب الجزائري بأكمله، وليس من قوة سياسية منفصلة.
كما أشار إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، منذ توليه السلطة في عام 2019، يسعى إلى بناء علاقات مع باريس على أسس من “الحكمة والبراغماتية والاحترام المتبادل والمساواة”.
ومع ذلك، عبر عن عدم استعداد فرنسا الجدي لتعزيز تلك العلاقات، مستندا إلى التاريخ الذي يظهر عدم استعداد فرنسا للتعاون.
وفي سياق متصل، يعتزم نواب البرلمان الجزائري تقديم مشروع قانون يقضي بالتخلي عن نشر النشرة الحكومية “الجريدة الرسمية للجزائر” باللغة الفرنسية، مما يعكس توجهًا نحو تعزيز الهوية الوطنية.
