لقي ثمانية أشخاص، بينهم أطفال، مصرعهم في جريمة مروعة بعد اختفاء سيارة نقل عمومية كانت تنقل الركاب من مدينة نانو في مالي إلى مدينة باسكنو الموريتانية يوم الأربعاء الماضي. السيارة كانت تحمل أسرًا قادمة لقضاء عطلتها وزيارة ذويهم في مخيم باسكنو.
وأكد شاهد عيان كان يقود سيارته خلف السيارة ل(الرؤى الأفريقية)، أنه لاحظ تدخل الجيش المالي ومرتزقة فاغنر، حيث أوقفوا السيارة ونزلوا النساء والأطفال منها. وعندما قرر الشاهد الفرار بسيارته، اكتشف لاحقا مأساة أكبر.
وعُثر على جثث الرجال والنساء الذين كانوا في السيارة، مقتولين ومُلقى بهم في حفرة صغيرة، بينما تم العثور على الأطفال وقد قتلوا برميهم في بئر عميق بجانب تلك الحفرة.
وأفاد الشاهد أن الجثث كانت تحمل آثار الذبح، مما يزيد من فظاعة الجريمة.
في هذا السياق، أشار الشاهد إلى أن الجيش المالي ومرتزقة فاغنر عادة ما يقومون بوضع ألغام تحت الجثث لمنع دفنها بشكل لائق، مما جعل من الصعب على السكان المحليين إجراء مراسم دفن للضحايا.
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة تضاف إلى سجل الانتهاكات الإنسانية في المنطقة، حيث سبق للجيش المالي أن نشر بيانا أقر فيه بالجريمة خلال استعراضه لعملياته مفتخرا بها وأعلن صراحة تدميرهم لمركبة هايلكس ذات كبينة مزدوجة، واصفا المستهدفين بالإرهابيين.