تخللت عدة مدن مالية تحركات تطالب باستقالة الوزير الأول شوغيل كوكالا مايغا، وذلك بعد تصريحاته التي انتقد فيها استمرار الفترة الانتقالية في البلاد دون تحديد موعد لنهايتها.
ففي العاصمة باماكو، خرج ناشطون في تظاهرة للاحتفال باستعادة الجيش المالي مدينة كيدال من المجموعات الأزوادية، مطالبين بـ”رحيل مايغا”.
أما في منطقة كيتا، فقد نظم قادة شباب تجمعًا سلميًا لدعم المسار الانتقالي، معبرين عن إدانتهم للتصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الوزير الأول خلال اجتماع حركة 5 يونيو.
وفي غاو وميناكا، اعتبر ناشطون أن شوغيل مايغا “يشكل عقبة أمام الوحدة الوطنية”، ودعوا إلى استقالته. كما شهدت مدينة تمبكتو مظاهرات رافضة لتصريحاته، داعمة للسلطات الانتقالية.
وكان مايغا، الذي تولى منصب الوزير الأول منذ وصول الرئيس الانتقالي عاصيمي غويتا للسلطة، قد صرح بأن هناك “شبح ارتباك” يسيطر على العملية الانتقالية في مالي، مؤكدًا أن الشعب لن يقبل استمرار هذا الوضع.
وفي خطاب له أمام أنصاره في 16 نوفمبر الجاري، أشار شوغيل إلى أنه يمكن التحلي بالصبر، لكن هذا الصبر له حدود، داعيًا إلى الوحدة والتماسك.
كما أوضح أن تمديد الفترة الانتقالية، التي كان من المتوقع أن تنتهي في مارس 2024، تم بقرار أحادي من المجلس العسكري الحاكم دون أي نقاش داخل الحكومة، مضيفًا أنه علم بتمديدها من وسائل الإعلام.
وتشير تصريحات مايغا إلى تحول في موقفه تجاه المجلس العسكري، وتوقعت وسائل الإعلام المحلية أن يتم إقالته من منصبه.